حضرنا أمس المؤتمر الصحافي لوزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وبحضور مديري الهيئات الثلاث، وذلك بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2014/2015 في الدور الثامن ببرج المجلس، بدعوة من الإخوة العلاقات العامة بالمجلس مشكورين.
تم خلاله شرح واف وعام لأهم منجزات المجلس في الفترة السابقة، ومتطلبات الفترة الحالية، وتطلعات الفترة القادمة من خلال خطط استراتيجية واضحة المعالم تم إعدادها، وكذلك مراجعة مستمرة لسياسة التعليم ومدى تماشيها مع خطة تطوير التعليم، وتوافقها مع رؤية قطر 2030، حيث اعتبرت أن التعليم الركيزة الأساسية لتطوير الإنسان وبناء الوطن.
لذلك كان شعار «بالعلم نبني الوطن»، حيث ستتضافر الجهود لتخطي التحديات وتحقيق الآمال والطموحات، ليكون تعليمنا تعليماً مميزاً يستفيد منه الجميع لتحقيق أفضل النتائج على المستويين المحلي والدولي، ولتكون مخرجات تعليمنا نفخر بها وهي تلتحق بسوق العمل وبيدها شهادة علمية أهلته لخوض غمار الحياة العملية بثقة وخطوات ناجحة.
لذلك لكي نرتقي بمستوى تحصيل أبنائنا فلا بد أن نخطو معهم أولى خطوات النجاح، من خلال التربية قبل التعليم، وهي عملية مهمة يشترك فيها أطراف عدة، أهمها البيت ثم المدرسة، فالتربية بما تحمله من معان كثيرة ومتشعبة إلا أنها تهتم بجانب سلوك الطالب المدرسي، ومدى التزامه بالحقوق والواجبات المطلوبة منه، فلا علم بلا تربية.
لذلك صدرت اللوائح التربوية والتعليمية والتي تطبق على الجميع دون استثناء، بهدف الوصول إلى مستوى عال ومرضٍ من مخرجات تعليمية تقود دفة الأمور مستقبلاً.
المؤتمر الصحافي تناول مواضيع كثيرة ومهمة، وأعتقد لو تم تحقيقها خلال الفترة القادمة ستؤتي ثمارها الإيجابية على مستوى الطلاب، خاصة مع تخفيف الأعباء على المعلم، فهي كانت المعضلة الأساسية التي انعكست سلباً على المعلم والطالب وأسرة المعلم أيضاً، بل ونفرت البعض من سلك التعليم.
نعم هناك وعي ومتابعة مستفيضة من جانب قيادات التعليم لكل ما يدور في الميدان التعليمي، بل وتم تشكيل لجان استشارية وتربوية اشترك فيها الميدان والمجلس بغية الخروج بأفضل حلول واقعية تخدم التعليم وأركانه الأساسية، تفادياً لأخطاء الماضي، كما لا ننكر الجهود المبذولة من قبل هيئات المجلس من أجل تعليم أفضل، حتى وإن قصروا أحياناً، وهذا وارد، ولكن الأهم أن لا يستمر التقصير ونبدأ بالتصحيح.
المؤتمر تضمن الجوانب المهمة للتعليم وأركانه، حاولت من خلال حسابي عبر «تويتر» hassan_ alsai أن أنقل لكم أهمها، ولكن تبقى هناك تفاصيل أهم ستكون عبر التغطية المتميزة لجريدة «العرب» للمؤتمر كعادتها، لذلك أدعو لمتابعتها.
آخر وقفة
«بالعلم نبني قطر».. شعار أدعو الجميع أن يتبناه ويعمل لأجله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق