الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

عطوهم فرصة !!


لا بد أن لكل منا حلماً يحاول أن يحققه، يدفعه طموح نحو هذا الاتجاه وبقوة، منا من يصل ويحقق حلمه، ومنا من يتعثر في بدايات الطريق، خاصة مع الخطوة الأولى لأسباب كثيرة..

المتتبع للسوق العقاري والمتذبذب بين الارتفاع والارتفاع الارتدادي بقوة يجد أن هوامير السوق ومرتادي السجل العقاري تقريباً هم نفس الوجوه منذ سنين خلت لم تتغير، بل طغى عليها الشيب فقط، فهوامير العقار المتحكمون اليوم بشكل مباشر أو غير مباشر عبر وسطاء لهم الكلمة الأقوى في تحريك بورصة العقار هنا أو هناك.

لذلك نجد أن صغار التجار ضاعوا في وسط هذه المعمعة، فلا هم استفادوا، ولا هم تسلقوا جبال التجارة، بل ظلوا كما هم في الوادي السحيق، كما أراد هوامير العقار!!

أحد الإخوة حدثني عن معاناته المستمرة إلى اليوم من جراء الارتفاع غير المبرر للعقارات، سواء كانت للاستثمار أو البيع أو حتى الشراء أو التأجير، فيقول: بعد أن قمت بدراسة مستفيضة للمشروع الذي حلمت به حياتي كلها وأنتظر لحظة الانطلاقة، انصدمت بواقع العقارات وأسعار التأجير أو الشراء.

فبحثت في العاصمة أولاً، ثم ضواحيها، ثم وسعت دائرة البحث أكثر وأكثر حتى وصلت بجوار مدينة الخور، وما زالت الأسعار متذبذبة بين ارتفاع وارتفاع ارتدادي.

فهل يعقل أن يتوقف تحقيق حلمي على مقر المؤسسة التي سأدير من خلالها مشروعي، ويرجع السبب إلى ارتفاع القيمة الإيجارية غير المبرر أحياناً للعقارات؟!

والمشكلة أنها أصبحت ظاهرة غريبة تنمو يوماً بعد يوم، قد لا يشعر بها إلا المتتبع لأحوال السوق العقاري في الدولة، مع الأخذ في الاعتبار المنطقة، والخدمات الأساسية المتوفرة، والخدمات اللوجستية، ونجد في معظمها أنها غير متوفرة، ومع ذلك نجد أن السعر مرتفع أيضاً!!

لا أعرف صراحة أية جهة أخاطب في هذه الحالة للتدخل ودراسة حال صغار المستثمرين، ووضع حلول عملية لا نظرية من أجل دعمهم ومساعدتهم للنهوض بأفكارهم وتحقيق طموحاتهم المستقبلية في التجارة.

فالوضع أصبح شبه ركود في دخول مستثمرين جدد إلى التجارة ودعم الاقتصاد وتحريك السوق، خاصة مع ارتفاع أسعار البنايات والأراضي %20 في يونيو الماضي، مع إمكانية حدوث غليان في أسعار القطاع العقاري.

إذاً فهناك ضرر واقع على صغار المستثمرين، من جراء ارتفاع القيمة الإيجارية للعقارات المبالغ فيها أحياناً، مما سيؤثر على السلع المباعة، فبديهياً ستكون مرتفعة لتعويض الضرر الواقع عليهم لأسباب كثيرة، منها الإيجارات المرتفعة دون مبرر، ويعود السبب ربما من هوامير سوق العقار، وقالوا أيضاً ربما قلة المعروض وزيادة الطلب، وما زالت الأسباب الحقيقية غير معروفة.. فأين الخلل؟!

آخر وقفة

عطوهم فرصة رجاااء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق