زارني قبل فترة أحد الأصدقاء من دولة خليجية مجاورة واصطحبته في جولة صباحية على عدد من الأماكن السياحية في الدولة والتي أبدى إعجابه بها. ولكن ما إن جلسنا في أحد المقاهي حتى بادرني بالسؤال الذي احترت للإجابة عليه: لماذا أرى الكثير من شبابكم في المجمعات والأسواق أليس لديهم عمل صباحي!!
فقلت له قد يكونون طلاب جامعة أو في إجازة من العمل أو من الإجابات التي تقول عكس الواقع فنظر إلي ولم يعلق.
المهم أكملنا جولتنا فطلب مني أن أسأل أحدهم لماذا هو هنا في هذا المجمع، وبالفعل سألته فكانت الإجابة (مايبغوني) فاستفسرت من اللي ما يبغيك. فقال: مديرنا الجديد طلعنا كلنا برة وجاب ربعه مكاننا!!
فنظر إلي صديقي الخليجي وقال عندنا وعندكم خير يابوعلي قلت له كيف؟ قال أنا عندك في الدوحة بعد لأن الإدارة ما يبغوني!!
فاحترت كيف ما يبغوني وأنا في سن العمل وملتزم كيف ما يبغوني وأنا مخلص ومجتهد، كيف ما يبغوني وغيري يشغل أكثر من منصب، كيف ما يبغوني وأنا كتب الشكر من كثرتها نسيت تواريخها.
كيف ما يبغوني وقانون الدولة يحميني؟
كيف ما يبغوني وأنا أنجز معاملات المواطنين بسرعة فائقة؟
كيف ما يبغوني وتم تعيين مكاني الأجنبي؟
هل معقول يكون هذا مصيري بعد كل سنوات الخدمة والتفاني في عملي وشهادتي الجامعية والدورات والورش والتطوير وسنوات خبرتي؟
هل مصيري كيرم وجوكر ودومنه ودامه وكرك؟
هل مصيري أتجول صباحا في المجمعات وفي سوق واقف بلا عمل!!
يا مدير الصدفة رد علي.. هل هذا مصيري!!
آخر وقفة
يا مدير الصدفة لا تنس كرسي الحلاق!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق