الخميس، 21 فبراير 2013

نفعل ما نريد..!!19-2-2013


بادرة إيجابية من بعض الجهات الحكومية أو الشبة حكومية بتخصيص قسم للمتابعة اليومية لوسائل الإعلام والرأي العام تحت مسمى قسم «الرصد اليومي». 
فهو يقوم بعمل جبار يومي من خلال رصد كل مقال أو ملاحظة أو إعلان أو حتى تغريدة كتبت عن هذه الجهة، فيقوم برصدها مباشرة ورفعها للجهات العليا للاطلاع والرد عليها إن توجب الأمر. 
ونرى ذلك جلياً من خلال الردود الرسمية التي تصلنا بين فترة وأخرى من بعض الجهات، حرصاً منها على حسن التواصل مع وسائل الإعلام والاتصال الحديث، بهدف إيضاح وشرح وجهة نظرها لتحقيق المصلحة العامة. 
ولكن وللأسف نجد أن بعض الجهات الخدمية أو شبه الخدمية الأخرى، ورغم تواجد قسم خاص للرصد إلا أنها تتجاهل تماماً التقارير التي تحول إليها حول كل ما يكتب أو ينشر عبر وسائل الإعلام بشكل يومي عنها، وكأن لسان حالها يقول: يقولون ما يريدون ونفعل ما نريد!! 
أسألهم لماذا هذا التجاهل وعدم الرد؟ 
لماذا تتقوقعون على أنفسكم رافضين أي تواصل أو تعامل مع الآخرين؟
لماذا من الأصل أوجدتم قسماً للرصد يتبع المدير العام أو رئيس الهيئة؟
لماذا لا تسمعون الآخرين فربما هو على حق وأنتم على باطل!!
لماذا أصلاً وحدة العلاقات العامة موجودة إذاً؟ هل هي لتلميع صوركم فقط؟! 
مشكلة بعض الجهات اليوم للأسف لا تقبل أن تسمع الرأي الآخر، مستهترة بآراء وملاحظات الجمهور، لذلك تراها تعمل دون اهتمام بالرأي العام أو الالتفات له، لذلك غالباً تكون النتيجة لا تقدم ولا تطوير ولا إنجاز، بل نجد أن التقارير الإعلامية تخرج يومياً من قسم الرصد ولكنها لا تعود!! 

آخر وقفة.. 
أحدهم برر عدم رد جهته على الملاحظات والشكاوى.. قائلاً: كثرة الملاحظات دليل نجاحنا فلماذا نرد؟!
فهل هي كذلك فعلاً.. ما رأيكم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق