الخميس، 21 فبراير 2013

ألم مواطن ع موطنه 30-9-2012


هطلت أمطار الخير ظهر يوم الجمعة على بعض المناطق الشمالية الغربية لدولة قطر، وفرح بها الصغير قبل الكبير، والكل خرج من بيته ليستمتع بهذه الأجواء الشتوية.. اللهم اجعلها أمطار خير وبركة.. اللهم سقيا رحمة ولا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق.. آمين.
ولكن.. 
هل انكشف فعلاً المستور يا سادة!! 
هل أمطار الجمعة كشفت مستور طريق دخان السريع الذي كان يشار له بالبنان في يوم من الأيام كمشروع حيوي متكامل ينافس غيره من المشاريع.. خاصة وأنه يربط العاصمة بمدينة دخان العريقة التي تقع على الساحل الغربي لدولة قطر، وأهم ما يميزها هو حقول النفط!!
هل أمطار الجمعة كشفت عيوباً لم تكن في حسبان الشركة المنفذة التي عملت بصمت وذهبت بصمت؟.. 
هل أمطار الجمعة دقت ناقوس الخطر لخطط مشروع وهمي!! 
أين تصريف مياه الأمطار يا سادة؟ 
أين الميزانية التي رصدت بالمليارات؟
أين مدة الضمان على المشروع؟
ماذا ستفعلون الآن؟
هل المسامح كريم؟!
ومن سأسامح؟ هل سأسامح الشركة المنفذة أم مقاول الباطن أم سأحاسب من اختار هذه الشركات وغرقت في بحر ساعة زمن؟!
أيعقل تغرق سيارات في طريق بري سريع؟
أيعقل تتحول الفرحة إلى حالة طوارئ؟ وأين؟ في مشروع ما زالت صور افتتاحه لم يجف حبرها
أيعقل سيارات الدفع الرباعي تقف وتستنجد بالفزعة؟!! 
وليس ببعيد الموقف أيضاً فقد تكرر في الشحانية! 
فعلاً أقولها لهم شسالفه!! 
لا أنسى تغريدة أحد الإخوة أمس ((انقلب المطر إلى حدثٍ جلل يجب على كل الدوائر الأمنية التواجد فيه، والفضل للمتلاعبين بالمال العام، أين البنية التحتية وملياراتها؟)).
رغم التندر الذي صاحب الحادثة والصور الجميلة والتعليقات الساخرة والجدية في طرح القضية الرئيسية عبر «تويتر»، إلا أن الكل يسأل (ماذا حدث) ولماذا حدث وأين ذهبت المليارات؟ 
أغلقت الشوارع وأغلقت الطرقات وضاق بنا الحال بسبب مشاريع البنية التحتية والحلول البديلة وقلنا من أجل المستقبل سنتحمل.. ولكن عند أول تجربة طبيعية تسقط المشاريع هكذا!!
فهذا لا يعقل..
أيعقل دناكر شفط مياه الأمطار هي الحل في عام 2012!!
من حقي كمواطن أسأل ماذا حدث وأين الخلل؟
من حقي كمواطن أسأل ماذا ستفعلون الآن ونحن مع بداية فصل الشتاء؟ والأمطار متوقعة في أي يوم خلال الفترة القادمة؟ 
هل مقاول المشروع خرج ولم يعد؟
هل سيعوضنا حرمان البعض منا فرحة أمطار الخير؟
سؤال يتبعه سؤال يتبعه قهر وحسرة وألم مواطن على موطنه.

آخر وقفة:
تحية تقدير واحترام لرجال المواقف الصعبة
رجال المرور والدوريات 
رجال الفزعة 
رجال لخويا 
فكنتم يداً واحدة.. كفو.. 
أما هم للأسف.. فكانوا عدة أياد!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق