الخميس، 21 فبراير 2013

الصف الثاني.. 15-10-2012


أعتقد من يقرأ العنوان يعتقد أني أقصد الصف الثاني الابتدائي، أو أقصد الصف الثاني في قاعة السينما، أو الصف الثاني في مقاعد الطائرة. لا يا عزيزي.. ليس هذا قصدي. 
عندما تتصفح أي جريدة محلية وتقلب صفحاتها سبحان الله تستغرب من شيء.. أتعرفون ما هو؟ 
نفس الوجوه لم تتغير!! منذ سنوات 
نفس التصريحات لم تتغير منذ سنوات وعقود، 
نفس الكشخة لم تتغير منذ قرون. 
ولكن تغيرت المسميات الوظيفية والشخص هو كما هو، يبتسم للمصور بهدف التلميع..
أين هم الصف الثاني؟؟ 
سؤال احتار في عقلي وأبحث بجد للإجابة عنه،
هل أنتم كمسؤولين هيئتم الصف الثاني الذي سيتولى زمام الأمور من بعدكم؟! 
هل أنتم كمسؤولين منذ عشرات السنين فكرتم من سيكمل المسيرة بنفس النهج والتطوير؟
شيء غريب فعلاً 
أين الصف الثاني من الطاقات الشابة التي ستقود المسيرة بفكر نير وثقافة مطورة؟؟ 
لماذا لم نسمع عنهم؟ 
هل تم إقصاؤهم؟ 
هل تم الاستغناء عنهم؟ 
لماذا لم نر بوادر الصف الثاني في تقلد بعض المهام اليوم؟ 
لِمَ وضع المسؤول ألف ألف حاجز بينه وبين الصف الثاني وكتب على بابه ممنوع الاقتراب؟ 
خريجو الجامعات العالمية ينتظرون الفرصة المناسبة لخدمة وطنهم من أي موقع 
ولكن.. أخونا المسؤول جلس على كرسي الحلاق وحوله إلى مملكة خاصة لا يقترب منها أحد..!! أيعقل هذا؟
هل أنت واثق من قدراتك وإمكانياتك لهذه الدرجة رغم مرور سنوات على تكليفك بالمنصب؟ أجيال من الكفاءات حاولت أن تثبت لك وللآخرين مقدرتها على العطاء، ولكن أعتقد أنك حاولت بحيث لا تعطيهم فرصة إثبات قدراتهم.
فكر عزيزي المسؤول اليوم بالصف الثاني، 
وتذكر وجودك اليوم على رأس الهرم، ربما عطل طاقات بشرية قادرة على العطاء منذ سنوات. 
ووجودك إلى اليوم قتل فيهم حتى أمل الغد!!
الصف الثاني في بعض البلدان اليوم يكرمون ويدعمون، بهدف تشجيعهم لتولي مناصب قيادية.. لا أن يتم تحطيمهم ووضع العراقيل أمامهم بهدف إخفاء حتى ملامحهم!!

آخر وقفة.. 
طاقة وفكر متجدد = إنجاز. 
فكر متحجر وطاقة مشتتة = لا إنجاز. 
ويظل السؤال: 
أين الصف الثاني؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق