الخميس، 21 فبراير 2013

من تحت.. لتحت..17-4-2012


عندما أمسكت القلم لكتابة هذا المقال احترت ألف مرة من أين أبدأ.
هل أبدأ وأكرر ما قاله من سبقني في طرح هذه المشكلة أم أبدأ بطرح جديد لها.
بين طلبة المدارس منتشرة وبين الكبار منتشرة وبين السائقين منتشرة وبين الصغار أيضاً منتشرة ويا خوفي أن تكون بين النساء منتشرة.
إنها السويكة المخدر البريء بأنواعها وأخطارها ذات الرائحة النتنة.
إنها السم المنتشر بين فلذات أكبادنا.
إنها البراءة التي سنقتلهم بإهمالنا.
فمن تحت.. لتحت.. يتم فيها البيع ع الجميع.
فوجدت بين فئة المراهقين الطريق الأسرع الآمن لتوزيعها.
فطلبة المدارس مستهدفون، والسبب سعرها الزهيد وتأثيرها الكبير.
فبلغني أن طلابا في الصف الخامس الابتدائي يروجونها بين أقرانهم.
كيف ذلك وأين الخلل؟
هل التفكك الأسري أم سعرها الزهيد أم حب التجربة أم الكسب المادي أم محد يدري عن حد.!!
فعندما تدخل إحدى المناطق الشعبية فتجد أمامك من يؤشر بيده فتستغرب وعندما تسأل شسالفه يقولون لك اشدعوه ما تدري!! والله ما أدري فتكتشف أن الكل يدري إلا أنت.
راعي الدكان يبيع.
راعي الدوبي يبيع.
راعي الغاز يبيع.
من باقي عيل ما يبيع!!
من تحت.. لتحت.. يبيعها.
ومن تحت لتحت ولدك يضبطها.
من قال إنها تساعدك على التركيز؟
من قال إنها مفيدة للجسم أيام الامتحانات؟
من قال إنها تعطيك الراحة النفسية؟
من قال إنها ما تسبب مرض سرطان اللثة؟
من قال إنها ما تنخر في لثتك وتحفر جسمك بسمها؟
قلق وأي قلق أصبحنا اليوم فيه والسبب.. من تحت.. لتحت.
تقف عند البقالة الفلانية لتطلب ماء وتفاجأ طلبة المدارس بكثرة بالداخل تنظر لساعتك فتجدها 9 صباحا!!
وعندما تتطفل وتسأل يأتيك الجواب:
من تحت.. لتحت.. راعي الدكان يبيع لهم.
والطلبة تضبط يا سلام!
معادلة سهلة.
ضياع ومخدر وفلوس النتيجة تعاطي.
فأي مستقبل ينتظر قادة الغد؟
أي مستقبل سيقودونه هؤلاء؟
أي طريق مشوا فيه الأبناء؟
عندما سأل الأب ابنه ما هذه؟ قال له سويكة.
وايش تبغي فيها؟
قال انضبطها في المدرسة.
ومن وين شريتها؟
قال من البقال يبيعها لنا.. من تحت.. لتحت!!
يا ناس يا عالم يا مسؤولين يا سادة يا كرام.
هذا الجيل مهدد.
هذا الجيل مهدد.
هذا الجيل ع شفا حفرة.
هذا الجيل %14 منهم مستخدمون للسويكة!
شوفوا ضحاياها.
شوفوا أضرارها.
شوفوا مدمنيها.
أرجوكم تدخلوا سنوا القوانين حافظوا على البقية الباقية.
يا الشرطة يا البلدية يالعوين يا مركز الطفولة يا المستقلة يا أولي الأمر يا يا يا......
ساعدونا الخطر اليوم وصل لـ%14.
باجر بنقرأ %30.
ساعتها لن ينفع الصوت والمستقبل ضاع.
فمن ابتلي ما الحل معه؟
ومن أدمن؟
ومن يعرف صديق سوء؟
والقائمة لا تنتهي من الأسئلة تبحث عن إجابات.
من تحت.. لتحت.. ما اتركوا لل من فوق في حالهم.
فهل من مجيب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق