نحزن كثيرا عندما نسمع خبرا يكدر صفو حياتنا، فما بالك لو كان هذا الخبر يتعلق بمرض صديق أو عزيز لا سمح الله!
بالأمس عملنا معا وتعلمت منه الكثير، بالأمس كانت الابتسامة لا تفارق محياه، فكان بمثابة شعلة النشاط التي لا تنطفئ، فهو المحب لعمله وللقمة عيشه.
يعمل معنا منذ أكثر من 20 سنة في مجال الإخراج التلفزيوني، أبدع فيه وتميز فأحبه كل من عمل معه واشتهر بين المخرجين بكلمة (تكوين) التي تطلق عادة على الصورة الإخراجية المميزة التي عرف بها أبوعلي في جميع برامجه، فأحس ببساطته كل من اقترب منه من مصور ومنتج ومهندس ديكور ومتابعة وتنسيق وإضاءة، والكل تعامل معه وأحب العمل.. فحبه لعمله يجعلك تتحمل الكثير من أجله.
الابتسامة والوسامة عنوان (أبوعلي)، فهو معروف (بكشخته) التي تميزه عن بعد.
كم جلسنا وتحادثنا وضحكنا، وكم هون علي هموم الدنيا، وكم كان طيب القلب مستمعا منصتا جيدا لكل من يقصده للبوح عما بداخله!
كريم وكل من تعامل معه عرف عنه كرمه الطائي، فكنا نجتمع عنده مساء كل ثلاثاء في مجلسه العامر في المعمورة ولأنه يعرف أذواقنا، فكان للسمك الحظ الأوفر في هذه الوليمة أو تلك، يحرص على تجمعنا ويفرح للقائنا وقلبه مفعم بالمحبة لأصدقائه وزملائه وكل المقربين له خاصة جلسة الصباح التي تضمه مع علي الحمادي وعبدالله الحرمي وأبومروان وخليفة المناعي وجمع آخر من المخرجين والفنيين الذين أحبوا جلسته وسوالفه.
وفجأة.. وصلني خبر دخوله المستشفى لإحساسه بتعب في ظهره فتوقعت تقلبات الجو الباردة، وفجأة الخبر يتغير إلى سفرة إلى تايلاند للفحص والتأكد من صحته، فدعونا له بالعافية والعودة في أقرب وقت.
فتابعنا وضعه الصحي مع شقيقه صلاح الذي كان بمثابة البلسم لنا في كلامه الهادئ بعد أن كثرت الأقاويل، وعاد ومكث في بيته ونحن نتواصل معه، ولكن ما نسمعه من البعض عكس ما نسمعه من أبوعلي إلى أن جاء لنا خبر دخوله مستشفى الأمل لمتابعة حالته الصحية، التي ندعو الله له بالشفاء في مستشفى الأمل، ذلك الصرح الطبي جهز لاستقبال حالات مرضية خاصة منها من شفي وتعافى بفضل من الله وبفضل الأجهزة الحديثة التي تم توفيرها في المستشفى، هذا بالإضافة إلى الطاقم الطبي والتمريضي.
أبوعلي الوجه البشوش الجميل رغم المرض والألم فإن عزيمته قوية وثقته بالله لا تهتز والحمد لله، فهو المصلي العابد المؤدي لفروض ربه ودينه عندما تزوره لا تتوقع أنه صاحب المرض، ما شاء الله عليه فحديثه وابتسامته وقلبه النابض وتواجد زواره من الأصدقاء والأهل يجدد فيك الأمل أن رحمة الله تسع كل شي، فهو الشافي المعافي.
دعواتنا لك يا يوسف بالشفاء والعافية وبطولة العمر، وشد حيلك وارجع التلفزيون لإبداعاتك، و "خلنا نفرح وياك" بزواج ولدك علي إن شاء الله في مجلسك اللي تحت الصيانة!!
اللهم اشف يوسف شفاء ليس بعده سقم أبدا.. اللهم خذ بيده اللهم احرسه بعينيك التي لا تنام، واكفه بركنك الذي لا يرام، واحفظه بعزك الذي لا يُضام، واكلأه في الليل وفي النهار، وارحمه بقدرتك عليه، أنت ثقته ورجاؤه يا كاشف الهم، يا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة المُضطرين. اللهم ألبس يوسف ثوب الصحة والعافية عاجلا غير آجلا يا أرحم الراحمين.. اللهم اشفه اللهم اشفه اللهم اشفه.. اللهم آمين.
ودمتم بصحة وعافية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق