وصلتني هذه الرسالة الإنسانية من إحدى الأخوات (الأم الصبورة) تشكو من حال أطفال القمر.. أطفال لا يعرفون مصيرهم ولا مستقبلهم والكل تخلى عنهم..
فهل تعرفون من هم؟
هم من ابتلاهم الله بمرض الزيروديرما..
هم الفئة المهملة في مجتمعاتنا
تستفيق شمسنا فتغيب شمسهم
ويشرق نهارنا فيبدأ ليلهم
الشمس لهم عدوة لئيمة تلاحقهم بألسنتها السامة
أما القمر فهو بداية يوم لهم منه يبدؤون الخروج والعمل وقضاء حوائجهم
فالقمر خير جليس لهم، وأفضل أنيس هو الضوء الوحيد الذي يمشون تحت أشعته الخلابة، وعلى نوره يرسمون نور مستقبلهم، ويضيئون قناديل الأمل والوعود.
إنهم أطفال القمر أو مرضى جفاف الجلد المصطبغ..
يتميزون بحساسية جلد شديدة ضد أشعة الشمس ينتج عنها خطر الإصابة بسرطان الجلد والعين مضاعفاً ألف مرة عن أي طفل عادي!!
أطفال ظلمهم المجتمع بإهماله لهم..
أطفال سجناء مرض عزلهم عن المجتمع.. أسرى عذاب يائس مرير يعزلهم عن الآخرين فيحرمهم عيش حياة طبيعية كبقية الناس..
حرموا من الذهاب إلى المدارس، وحرموا من إكمال دراستهم الجامعية بسبب هذا المرض..
ما ذنبهم؟
لماذا يدفعون الثمن؟
ما هو مصيرهم؟
أين حقوقهم؟
من يسمعهم؟
أصحاب هذا المرض صامتون صابرون ولكن إلى متى سيتم تجاهلهم؟
متى يا وطني الحبيب قطر؟
هذا ندائي
نداء أمٍ أعياها الصبر والانتظار
انتهت الرسالة..
آخر وقفة:
رسالة مؤثرة جداً.. لمرضى ابتلاهم الله ونسيهم البشر فكان الليل والقمر مصيرهم، أما آن الأوان أن نلتفت لهم ونجد لهم الحل المناسب ونحول حياتهم من ظلمة الليل إلى نهار الشموع.
لنفكر وننتبه يا سادة يا كرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق