لال الأيام القليلة الماضية كنت أتابع وسائل الإعلام بشكل عام ولفت نظري بصراحة شكاوى المواطنين من موضوع سكن العزاب وما أدراك ما سكن العزاب رغم تطبيق القانون والمهلة الممنوحة لهم، مجموعة عمال اسمهم عزاب ولكن مجموعة مهندسين ومن غير عائلات ليسوا بعزاب، مجموعة خياييط اسمهم عزاب، ومجموعة أطباء من غير زوجاتهم لا يعتبرون عزابا!!
ضعنا يا جماعة الخير مع هالسالفة من العازب ومن غير العازب، أنا اللي أعرفه الرجل من غير أسرة فهو عازب أو فئة أعزب سواء كان عاملا أو «بروفيسور».
فهو خطر وجوده أعزب من غير زوجة على الأسر لأنه بشر!!
فكيف المشرع يستثنيهم من قانون العزاب؟
أيعقل أن يترك راعي بقالة الفريج والخياط والدوبي والناطور يسكنون في بيت كعزاب وسط فريج العائلات وبحماية القانون! أيعقل هذا؟!
هل نأمن مكرهم وشرهم والحجة أنهم يشتغلون في نفس الفريج!! إذن لنستثني عمال الشركة الفلانية لأن سكنهم في الخور ومشاريعهم في الوكرة وننقلهم إلى سكن عزاب قريب؛ لأن المساكين يتعبون من طول الطريق!! وعشان خاطر فلان خلنا نستثني عمال مصنعه من القرار لأن مقر المصنع في الريان وهم ساكنون في الخور!! أيعقل هذا يا جماعة الخير من يعمل قريب فسكنه قريب لا لا لا أعتقد لو نعيد النظر في هذا البند أفضل، فمن سكن بجواره عزاب يعرف قيمة كلامي ومعناه، فكم جريمة وسرقة وخطف واعتداء وقتل حصلت منهم! أنستثنيهم أيضا؟ ليست العبرة في عدد المساكن التي تم إخلاؤها من العزاب في الشهور الأخيرة، ولكن العبرة في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء فنحن كمواطنين لا يرضينا بعد أن عانينا الأمرين أن يجاورنا عزاب مهما كانت الأسباب، سواء كانت أسبابا مقنعة أو غير مقنعة سواء غضب فلان أو زعل علان، فكم غضبنا وزعلنا وخفنا وترجينا وفلان لا يلقي لنا بالا وهمه الأول رصيد البنك كم وصل آخر الشهر.
كفانا رعبا وخوفا وهلعا على أسرنا وعائلاتنا، كفانا رجاء وتوسلا أن ينقذنا مسؤول من العزاب. كفانا شكوى وكلاما وصراخا ورهبة من وجودهم معنا.
كفانا ويلاتهم وتهديدهم لنا كفانا اتصالاتنا للأمن نستنجد بهم بسبب العزاب آخر الليل، كفانا هم الليل وقلق النهار أرجوكم لا تستثنوا أحدا، الكل يطبق عليه القانون ويغادر إلى المناطق المخصصة لسكن العزاب بغير رجعة، فالباب إذا فتح فلن يغلق والواسطة وحب الخشوم ستدخل في الموضوع والضحية هي اﻷسر القطرية الآمنة في بيتها المتطلعة إلى الأمن والأمان لا نريد حججا واهية مأخوذا خيرها، ولا نريد استثناءات خاصة فأنت يا مسؤول لن يضرك شيء من سكنهم، فسورك عال ومصان، أما نحن فسورنا على قدنا وعرضة لتهديدهم فأرجوكم حسوا فينا ولا تستثنوا أحدا.
آخر وقفة
بلغني أن بعض الشركات غيرت مسمى بعض موظفيها العزاب إلى مسمى مدير أو رئيس قسم أو مساعد مدير بهدف إبقاء العزاب في أماكنهم ولا يسري عليهم القانون والله أعلم!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق