كل ما أقول خلاص ما راح أتناول في مقالي أي موضوع يخص مجلس التعليم إلا أني أصدم بقضية تردني إلى الوراء، كي أطرحها لكم وتشعل النار في داخلي على مستقبل أجيال ضاعت.
وستضيع إن لم نتحرك ويتحركوا معنا..
بالأمس اتصل بي أحد الإخوة وطلب مقابلتي للأهمية، وبالفعل ذهبت لمقابلته وجلست معه وفجأة طلب من أحد أبنائه 2 (vodka)، وطرشهم لي مع (girlfriend)!!
فاستغربت من تصرفه مع ابنه البالغ من العمر 13 سنة في الصف الثامن!!
فقال لي أكيد استغربت يا بوعلي، والحمد لله أنا إنسان مؤمن ومصلٍ، وأنت عارف أني مستحيل أنزل لهذا المستوى في أخلاقي وأخلاق بيتي..
ولكن يا بوعلي لما تجلس أم عيالي تدرس ولدي وفجأة تسألني عن هاتين الكلمتين كيف تشرحهما لولدي، فأعتقد هنا لا بد أن نتوقف ونسأل أنفسنا (ايش اللي قاعد يصير)؟؟
وليش هذه الكلمات بالذات يتم إقحامها في مناهجنا التعليمية؟
وليش اختاروا هذا العمر بالذات عشان يبثون فيه هذه السموم الفكرية؟
طبعاً الصمت والغرابة والاستغراب والقهر في داخلي، والابتسامة في وجهي؛ لأني ما عرفت إيش أرد عليه!!
أخذت نسخة من الملزمة المذكورة وبالفعل وجدت في السؤالين (1 و4) ما يثير القهر والضيقة والقلق على مستقبل جيل كامل.
وجلست أتأمل وأفكر..
جيل V و G سيجد نفسه يصادق ويشرب ويفعل دون حساب ومحاسبة، وكأن الأمر عادي ولا يعنيه والسبب نحن!!
جيل V و G يدرس الآن أنواع المشروب، وتآلف مع الخنزير، ويبحث عن الصديقة منذ نعومة أظفاره دون توعية، والسبب نحن!!
جيل V و G سيدعو علينا في يوم ما؛ لأننا لم نمنعه من حرام، ولم نرشده إلى حلال، بل وقفنا نشاهد دون حراك.
أين أنتم يا مجلس التعليم من سؤالين لا أعلم كيف مروا عليكم مرور الكرام دون توقف أو منع أو تنبيه؟!
من المسؤول ومن المتسبب ومن سيتحمل المسؤولية؟
هل أنا كوني ولي أمر مطلوب مني الصمت والرضا بالواقع دون جدال؟
أم أنت يا سيدي المسؤول؟
أم من؟
هل سمعتم مرة عن (سؤال مطروح في مادة اللغة الإنجليزية في دولة أوروبية عن ماء زمزم)؟!
إذاً لماذا ندرس نحن في دولنا شراب V؟
لماذا لم تكن الأسئلة من واقع حياتنا اليومية العربية؟
لماذا لم يشرف عليها أساتذة أجلاء من الخبرات بدلاً من تحويلهم للتقاعد؟
ماذا حدث؟
ولكم أن تتخيلوا صدمتي من الملزمة وأنا أتأمل السؤالين.. معقولة!!
آخر وقفة..
ملزمة المراجعة موجودة
لمن يهمه الأمر..
ويا خوفي
إن لم يهمه الأمر!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق