الخميس، 21 فبراير 2013

من يراقبهم؟؟ 15-1-2013


قبل شهر من اليوم تقريباً قرأنا عبر صحفنا المحلية تحريماً صريحاً لقناة فضائية متخصصة للأطفال من قبل الداعية محمد العريفي، حيث تبث لهم الصالح والطالح في نفس الوقت، وتدس السم في العسل للأسف. 
هذا الموضوع قادني إلى ملاحظة عامة نمر عليها كلنا اليوم ألا وهي: هل نراقب ما يشاهده أطفالنا اليوم؟ وهل ندرك مدى خطورة أو إيجابية التلفزيون على نفسية وسلوك أطفال الغد؟! 
بالفعل إنه موضوع في غاية الأهمية، فهذا الجهاز المربع ينقل لنا ثقافات وسلوكيات لكل أصناف البشر، ويقدمها على طبق من ذهب للطرف الآخر (ابني وابنك) في ظل غياب مراقبة ومتابعة الأهل. 
فهو يبث لهم المسلسلات المدبلجة والرسوم المتحركة الجريئة، وما تحويه من كلمات خارجة عن الآداب العامة أو يرسخ في داخلهم مفهوماً دينياً معيناً يخالف العقيدة الإسلامية، أو يشجعهم على انتهاك فعل محرم أو معيب تحت باب التجربة!! 
من ناحية أخرى نجد اليوم معظم الأبناء في حالة عنف وتوتر عصبي، خاصة بعد استخدامهم اللعبة الإلكترونية، سواء كانت المصارعة، أو القتال، أو سباق السيارات، أو الحروب، معنى ذلك أنها تؤثر بشكل أو بآخر في سلوكيات الأبناء التي تنعكس على تصرفاتهم مع الآخرين!! 
ولا يخفى عليكم اليوم استعراض الشباب بسياراتهم تقليداً لحركة شاهدوها في اليوتيوب، أو عاشوها في السوني، أو عبر أحد البرامج الهابطة في التلفزيون، وما يترتب على ذلك من تضييع الوقت والأرواح بما هو سلبي في حياتنا.. لذا سنجد هنا أنه لم يتلقاه من آخر ولكن قلدها من مشهد أحياناً.. 
نحن لا ندعو إلى حرمانهم، ولكن ندعو إلى متابعتهم بين فترة وأخرى، مع انتقاء القنوات الهادفة والتي تناسب أعمار أبنائنا، وتماشي عاداتنا وتقاليدنا، ولا نهمل حتى الألعاب الإلكترونية، نشترك معهم في اختيارها قدر المستطاع.. 
فأبناؤنا أمانة في أعناقنا فلا نضيع الأمانة. 

آخر وقفة 
«براعم» و»الجزيرة للأطفال» انطلقا من حصيلة خبراء ومفكرين متخصصين للطفل، ونجحا في جذب البعض، وسينجحان في جذب الآخرين، ولكن عبر دور بارز للوالدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق