يوم الخميس الماضي وصلت الرسائل النصية التي طال انتظارها إلى بعض أولياء الأمور تفيد بالبدء في توزيع شهادات صفوف النقل في المدرسة، وصلت الرسالة بعد ساعات القلق التي عاشها الطلاب والآباء والأمهات على مصير الطالب خصوصا بعد نتائج الثانوية العامة وصدمة الأهالي، وصلت الرسالة والكل يسأل لماذا تأخر توزيعها خاصة أن الأحد القادم اختبار الدور الثاني.. فمتى سأدرس ومتى سأستعد، وبعد إلقاء اللوم على كلا الجهتين في سبب التأخير المجلس يتهم المدرسة والمدرسة تتهم المجلس وصلت الرسالة وظهرت النتائج وفرح من فرح وحزن من حزن.. وهذا طبيعي في النتائج هناك نسبة سقوط وهناك نسبة نجاح، ولكن الصدمة أن نسبة السقوط غير الرسمية تؤكد ارتفاعها من غير المعقول!!
وهذه النسبة المرتفعة هي التي أثارت الرأي العام وجعلت الكل يستنكر نتائج الاختبارات الوطنية لهذه السنة.
فمن السبب يا ترى؟ الكل يسأل والكل يبحث عن إجابة؟
هل هو قصور مدرس؛ حيث إنه لم يستطع إيصال المعايير بشكل صحيح فواجهت الطالب المشكلة في الاختبار فلم يحقق النجاح المنشود؟
أم هو قصور منهج دراسي لم يتوافق مع المعايير الخاصة بكل مادة دراسية فوجد الطالب نفسه ضحية عدم توحيد المنهاج ومصادر التعلم؟
أم هي لامبالاة طالب وضع في اعتباره أن لا أهمية لهذه الاختبارات الوطنية والاستهتار بها ووصل الحد إلى التنكيت وعدم الجدية. وأنها مجرد تحصيل حاصل لا أكثر فقد درس %70 طول السنة و%30 الاختبارات الوطنية غير مهمة؟
أم أنه نظام تعليمي متكامل لم يستطع القائمون عليه تطبيقه بالطريقة الصحيحة على أرض الواقع فكانت الصدمة؟
البعض ألقى اللوم على وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل في الاستخفاف بالاختبارات الوطنية والتقليل من أهميتها!
نحن لسنا بصدى محاسبة أحد ولكنني هنا أسأل ومن حقنا جميعا أن نسأل.. ماذا حدث؟ ولماذا النسبة غير الرسمية تؤكد ارتفاع نسبة السقوط في معظم صفوف النقل تقريبا.
هل هو توجه جديد بعد سنوات (محد يسقط في المستقلة) والذي حفر في ذهن كل طالب فأصبح آخر همه الالتفات والاهتمام في هذا الاختبار؟
أم أنه فعلا هذا هو المستوى الحقيقي للطالب والدليل نسبة الرسوب في مختلف المواد؟
ماذا حدث يا سادة أرجو الإفادة؟
لذلك أرجو من هيئة التقييم الموقرة وكما عودونا دائما تجاوبهم المميز معنا أن يصدروا توضيحا رسميا حول نسب النجاح والسقوط.. وأسباب السقوط (وهذا الأهم).
آخر وقفة
بعض الطلبة اضطروا للعودة من سفرهم مع أسرهم لتقديم اختبارات الدور الثاني والسبب التأخير في إصدار الشهادات وقرب اختبارات الدور الثاني.. من المسؤول؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق