بلغني موضوع لا أريده أن يمر مرور الكرام بدون وقفة منا جميعاً.. فالملاحظ خلال الفترة الماضية تأخر حصول المريض على المواعيد في العيادات الخارجية لمراجعة الطبيب بعد تحويلها من المراكز الصحية، فقد كان في السابق باستطاعة المريض أخذ بطاقة التحويل من المركز الصحي ومتابعة الموعد بنفسه والحصول عليه من العيادات الخارجية بسهولة.
أما اليوم فقد تغير الوضع كلياً بعد إنشاء قسم التحويلات الطبية، والذي يعتبر بمثابة الحل السحري لأزمة تكدس المراجعين (المرضى) في قسم المواعيد وحل جذري لأزمة المواقف!!
الأصوات بدأت تنادي وتطالب بقوة بإيجاد حل بديل عن الطريقة المتبعة الحالية تحت مسمى التطوير.. فقد تحول حضور المريض المزعج لبعض الموظفين إلى اتصال المريض لنفس الموظفين، وفي الآخر المحصلة واحدة (إزعاج).
فهي قد تكون ناجحة نظرياً وحسب الدراسات، ولكن عملياً فهي أثبتت فشلها والدليل الكم الهائل من الاتصالات التي يسأل أصحابها عن مواعيدهم، رغم أن هناك حالات طارئة Urgent، ولها الحق في الدخول على المريض قبل الكل ولكن بفضل الفكرة الجديدة.
نحن لسنا هنا ضد التطوير والتعديل، ولكن نحن هنا نطرح الواقع ونضعه أمام الجهة المعنية في مؤسسة حمد الطبية لإعادة تقييم الوضع.. فقد أكون مخطئاً!!
كنت أتمنى أن يكون التطوير من خلال تقنية الربط الإلكتروني بين جميع المراكز من جهة، وبينهم وبين العيادات الخارجية من جهة أخرى.
فبعد انتهاء الكشف من طبيب المركز الصحي وتحديد وضع الحالة يتم تحويلها مباشرة إلى قسم المواعيد في نفس المركز الصحي، فيتم التنسيق بين المواعيد حسب أولويتها بناء على تحديد الطبيب، فيتم تسليم المريض الموعد المحدد له مباشرة في المركز الصحي.
أما اليوم، فبفضل الفكر الإبداعي لصاحب مقترح قسم التحويلات الطبية، فقد خفف العبء فعلاً على موظفي قسم المواعيد، ولكنه زاد الهم على المريض.
آخر وقفة..
نحن مع التطوير
ولكن ليس كل ما يطبق هناك يناسب هنا!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق