شاءت الأقدار أن أذهب لمراجعة إحدى الوزارات قبل يومين بناء على موعد مسبق الساعة 9:00 صباحا.
وبعد أن وصلت إلى البرج المطل على كورنيش الدوحة قبل الموعد بنصف ساعة توقعت أنني سأجد بدل الموقف مواقف خاصة أنها وزارة خدمية فبحثت عن موقف لسيارتي فصدمت أنه لا يوجد متسع للمواقف إلا القليل وقد لا يتعدى 20 موقفا.
مع الأخذ في الاعتبار أن عدد موظفي الوزارة أكثر من 300 موظف معظمهم في هذا البرج، فحاولت جاهدا أن أبحث عن موقف هنا أو هناك خاصة أن الوقت يمر بسرعة والموعد يقترب ولكن للأسف لم أجد إلا فوق الرصيف العريض المزين بالإنترلوك.
فتوقفت (مضطرا) لعدم توفر مواقف وذهبت إلى موعدي متأخرا ولكن المهم ذهبت وأثناء الاجتماع وصلتني رسالة مخالفة بقيمة 300 ريال! فظننت أنها قديمة.
وبعد أن خرجت من البرج وجدت رجل المرور يقف بالمرصاد لجميع (المخالفين) ومن ضمنهم سيارتي ولم أعترض لأني فعلا غلطان وأعترف بذلك.
ولكن.
من اختار موقع هذا البرج أو غيره هل سيعترف بخطئه؟
هل سيعترف بأنه لم يراع في اختياره المواقف الكافية للمراجعين. رغم علمه بذلك، فهل سيعترف بخطئه الفادح؟
ولماذا أنا وغيري نتحمل سوء اختياره؟
ألا تعلم أن المراجع أصلا هو موظف في جهة أخرى واستأذن مضطرا كي ينهي معاملته في وزارتك ويعود لعمله ويضيع نصف وقته للبحث عن موقف؟
ألا تعلم أن وزارتك يرتادها في اليوم ما لا يقل عن 300 مراجع؟
ألا تعلم أن وزارتك من أهم الوزارات التي لا غنى عنها في حياتنا اليومية؟
هل نلومك أنت أم ألوم من هو أعلى منك؟
لن أوجه كلامي لرجل المرور فهو يطبق القانون.. ولكن كنت أتمنى أن يراعي شبه انعدام مواقف للمراجعين.
ولكن أوجه عتبي إلى من أساء اختيار هذا البرج أو غيره من دون أن يوفر لي ولك موقفا آمنا.
ولذلك أقترح على الجهة المختصة لطالما لا توجد مواقف كافية، والوقوف فوق الرصيف ممنوع (عيل شيلوا الإنترلوك) وضعوا زراعة كمنظر جمالي للعين وبهذا نكون منعنا الوقوف فوق الرصيف بطريقة عملية!!
ولكن يبقى السؤال.
من سيدفع المخالفة؟
هل المراجع المغلوب على أمره.. أم من اختار الموقع وهو يعلم؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق