وصلت طوارئ حمد منذ عدة أيام برفقة أحد الأقرباء وهو يتألم..
ودخلت الاستقبال وتلفتّ يميناً ويساراً فلم أجدهم (وينهم).
استقبلني ممرض آسيوي بابتسامة، وبعد أخذ البيانات نقلنا إلى غرفة الكشف وأنا أبحث (وينهم)..
فجاء طبيب آسيوي آخر يتحدث الإنجليزية للكشف وكتابة التقرير، وأمر بإدخال المريض إلى الإقامة القصيرة، وقلنا معليه.. ولكني قلت (وينهم). دخلنا الإقامة القصيرة فكان في استقبالنا كل الجنسيات إلا هم وأنا أقول (وينهم).
فحص وأشعة وتحاليل واستشاري وجراح وتخدير وتمريض وعالم من جميع الجنسيات رأيناهم إلا هم!!
وما زلت أسأل (وينهم).
فعلا وينهم.. سألت وأصريت ع السؤال وينهم..
وما زلت أبحث عن الإجابة ((وينهم)).
هل انتهى دوامهم!!
هل زعلانين؟
هل يبحثون عن ذاتهم وتقدير لهم؟
فعلاً أسأل وينهم..
هل هم مهمشون؟
هل هم مغيبون؟
هل الإدارات تجاهلتهم؟
أين جملتهم التي اشتقنا نسمعها: ما تشوفون شر..
وينهم؟.. حد يرد علي
أنا أسأل وهو يسأل وأنت تسأل والمريض بألم يسأل..
وينهم يا ناس نبغيهم..
أيعقل ذهبوا في مهب الريح والتغيير
نتألم ونعاني حد يترجم لنا
نتألم ونعاني وننادي حد يفهمنا شيقولون
نتألم ونعاني وننادي وينهم نبغي نشوفهم
هل رحلتم؟
هل رواتبكم متدنية؟
هل غيركم انتفع بمزايا حرمتم منها؟
هل التقدير لهم والإهمال لكم؟
أرجوكم عودوا ، نعم عودوا فأنا وهم بحاجة للجملة المعتادة.. ما تشوف شر.. نعم عودوا فنحن بحاجة لخبراتكم
ما نبغي نسمع.. انت ما في خوف بابا انت في زين!!..
افهمونا يا ناس افهمونا.. يا مسؤولين
نبغيهم رجعوهم خلوا غيرهم يستفيدون من خبرتهم
فهم خبرات مشهود لها بالبنان
آخر وقفة..
إن رحلتم رحلنا
وإن عدتم عدنا
عرفتو أنا أدور على من؟
وما تشوفون شر..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق