الخميس، 21 فبراير 2013

454!! 27-3-2012


بعد أيام قليلة تنتهي الفترة المسموحة للتخييم الشتوي للشباب والعائلات من المواطنين القطريين في مناطق محددة وفق شروط وآليات معينة تضمن المحافظة على البيئة الفطرية في قطر, وهذا شيء جميل تشكر عليه وزارة البيئة لسعيها الدائم للحفاظ على مكونات البيئة الفطرية.
سينتهي هذا الموسم بكل ما يحمله من ذكريات ومواقف جميلة كانت أو مؤلمة جمعت شبابا وفرقت آخرين, سينتهي الموسم وهناك من فقد عزيزا وهناك من كسب صديقا وهناك من زار ورحل, سينتهي الموسم وكم حادث مأساوي سمعنا عنه وشاهدناه وتابعناه وكأننا ننتظر الموسم كي نفقد أحبائنا, سينتهي الموسم وظاهرة السرقات ما زالت قائمة والبلاغات تسجل شبه يومي في مراكز الشرطة, ولكن لا نهاية لهذه الظاهرة, سينتهي الموسم وهناك من التزم بالقوانين والأعراف والعادات والتقاليد, وهناك من ضرب بها عرض الحائط «وقالك كيفي!» سينتهي الموسم والعائلات لم تحظ بإجازة ممتعة في الطبيعة البرية القطرية, والسبب مضايقة البعض للبعض بقصد التحرش, سينتهي الموسم والبعض منا للأسف آوى الهارب من كفيله وجعله حارسا مؤتمنا على مملكته المؤقتة, سينتهي الموسم وللأسف البعض بيت النية أن ينسحب من مجمعتة التي عاش معها سنوات, سينتهي الموسم وما زلنا يحدونا الأمل أن يكتمل شارع الموت بتوسعته بعد الحوادث الأخيرة المميتة, سينتهي الموسم وما زال طريق الحرير أو الخرارة يحصد أرواح الشباب والعائلات, حيث إنه ذو اتجاه واحد سينتهي الموسم ومجالس العزاء فتحت في كم بيت وذكريات أليمة لا نتمنى أن تبقى في ذاكرتنا لموت صديق أو فقدان أخ.
سينتهي الموسم وما زالت الجهات المختصة تبحث عن حلول فعلية للحد من الحوادث, سينتهي الموسم وجنون بعض الشباب في ازدياد والحجة «ليش يمنعون البالون» سينتهي الموسم والبعض ما زال يطالب بتوفير خدمات صحية دائمة ومراكز تسوق دائمة وخدمات أخرى دائمة, سينتهي الموسم وأعداد شبابنا في تناقص ليس لسوء الخدمات الصحية ولكن لسوء التخطيط من جهات عدة, سينتهي الموسم وكم حلم تبدد على إسفلت الطرقات السريعة, وكم نهاية كانت مأساويه ولا نقول إلا اللهم لا اعتراض, سينتهي الموسم ونحن نأمل خيرا في موسم شتوي قادم تكون فيه وسائل الراحة متوفرة والأمان متوفر والكل قام بدوره على أكمل وجه. ولكن سينتهي الموسم وما زال البلاغ رقم 454 يراوح مكانه فلا أثر للسارق ولا عودة للمسروقات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق