سألني أحد الأصدقاء ذات مرة ونحن عائدون من دعوة عشاء في مخيم بمنطقة سيلين السياحية عن انتشار المصانع بكثرة هنا، وقربها من المخيمين، خاصة دخان تلك المصانع الذي يتصاعد منها بشكل يومي بلا توقف!!
فدار بيننا حديث حول خطورتها ونتائجها على الصحة المحتملة حسب ثقافة كل منا، وأنها لا تقل خطورة عن دخان السجائر وقد تكون أكثر!!
وكيف أن بعض شبابنا ممن تعودوا وأدمنوا هذه المنطقة هم أكثر عرضة لأخطار هذه الأدخنة مع تواجدهم شبه اليومي، حيث يلعب اتجاه الريح الذي قد يصادف وجدودهم دوراً كبيراً في ذلك.
فعلاً جلست أفكر وأنا أقود سيارتي وأرى أمام عيني هذه المصانع ومدى أهميتها لاقتصاد الدولة ودفع عجلة التقدم إلى الأمام، ولكن ما زلت أنظر إلى أدخنة تلك المصانع من جانب آخر وخطورتها على الإنسان، وكيف ممكن أن يكون لها تأثير سلبي على الصحة العامة!!
فكنت أتمنى أن تكون هناك دراسة علمية تنشر في صحفنا المحلية من قبل الجهة المعنية سواء وزارة البيئة أو المواصفات والمقاييس، لكي نعرف مدى تأثر الإنسان في حال استنشق جزءاً من هذه الأدخنة المتصاعدة بشكل يومي من المصانع.
وذلك حتى نكون على بينة من أمرنا حول مدى خطورتها من عدمه، فقد يكون هناك قرار آخر للمخيمين طالما وجودهم يعرضهم لخطورة استنشاق هذه البواعث من المصانع مما يترتب عليه خطورة على صحتهم.
وهذا لا يمنع من نشر لوحات إرشادية وتحذيرية حول خطورة التواجد في هذه المنطقة في حال ثبتت خطورتها على صحة الإنسان، وهذا دور مجلس الصحة.
آخر وقفة..
إنشاء المصانع بأنواعها في أي دولة يعتبر ثروة كبيرة ويدعم اقتصادها ويقويه، ولكن لا بد أن نراعي ضررها على البشر، فهم أيضاً ثروة إنسانية وفكرية ستدير هذه المصانع!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق