قد يسألني القارئ الكريم ما المقصود بالعنوان «ربع العود»!!
ويضع بعدها ألف ألف علامة تعجب
ومن هم الربع
ومن هو العود!!
وقد تأخذك الأفكار هنا وهناك.. اشفيه الساعي!! اشسالفته؟
الساعي بخير يا جماعة
وأنا متأكد أن البعض ومنهم السيد (العود) فهم قصدي..
تعريف «العود»: هو مسؤول في إدارة أو وزارة أو شركة.
«ربع العود»: بطانته وأصحاب المشورة والمصالح.
والشواهد كثيرة!!
فكم من مسؤول وصل إلى منصبه بالواسطة أو بالكفاءة
وفجأة أول قرار اتخذه
تحويل «ربع العود» اللي قبله إلى التقاعد
وقام بتعيين ربعه مكانهم
فأصبحوا «ربع العود» الجديد!!
فتجدهم السكرتير
ومدير المكتب
ورئيس شؤون الموظفين
ورئيس الإدارة المالية
وبينهم لازم تلقى واحد «رويتر»
ناقل الأخبار السريع وهذا اللي ينخاف منه!!
لأنه لا بد أن ينقل كل صغيرة وكبيرة (للعود). لذلك مصلحة الصغار تضبيط العلاقة مع «رويتر» عشان يمدحهم أمام «العود»!!
شفتو القهر!!
هنا وأتكلم عن البعض تجد المسؤول (العود) في أي اجتماع تلقى ربعه معاه
أي لجنة لازم ربعه معاه
أي سفرة أو مهمة خارجية لازم ربعه وياه
أي صورة جماعية لازم تلقى ربعه وياه!!
طبعاً هذا أدى إلى تهميش الكفاءات والصف الثاني الذي ينتظر
وبالتالي نظرة الحقد والكره والغل تبدأ تستشري بين الموظفين (الصغار) على «ربع العود»!!
والغريب في الأمر أن معظم «ربع العود» أصلاً لا يمتون بصلة لهذه الجهة، ولكن تجدهم أصحاب التأثير في اتخاذ القرار والمشورة!!
«ربع العود» بعضهم يتكبر ويتجبر على الموظفين الصغار، وحجتهم أنهم من «ربع العود» فلا أحد يكلمهم
وبهذا الفعل فهم نقلوا صورة سلبية عن «العود» بتصرفاتهم
وفي حقيقة الأمر تجد «العود» غالباً رجلاً مسالماً ومحباً للخير، ولكن «ربعه» نقلوا السلبي وتركوا الإيجابي.
«ربع العود» إما أن يكونوا بطانة صالحة فتصلح الإدارة معهم..
وإما أن يكونوا بطانة فاسدة فتفسد الإدارة وتقترب نهايتهم.
لذلك عند زوال ملك «العود» ومن معه من ربعه لا تجد من يذكرهم بالخير أو بالطيب إلا من استنفع منهم فقط.
أما البقية الباقية فقد يكونون هم من حفروا الحفرة لهذا «العود» حتى أطاحوا به هو وربعه.
لذلك أحسنوا اختيار بطانتكم.. ولا تجعلوا المصالح الخاصة تطغى على العامة.
فكم من «عود» خرج ولم يعد، والسبب سوء اختيار ربعه وندمائه.
آخر وقفة (يالعود)
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِي عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا اسْتُخْلِفَ خَلِيفَةٌ إِلاَّ لَهُ بِطَانَتَانِ بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْخَيْرِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، وَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ. أخرجه أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق