جملة تكررت على مسمعي خلال هذه الفترة بشكل كبير سواء كنت في السوق أو المطعم أو عند الحلاق أو حتى عند محطة البترول دائماً تتكرر علي هذه الجملة «أنت قطري.. أنت غني!!».
جملة جعلتني أقف مع أحدهم وأسأله ما سبب تكراركم لها؟ فقال: ادخل النت وانظر للمواقع والصحف والتعليقات عن ارتفاع مستوى دخل الفرد في قطر لدرجة أن أحدهم وصفها أنها بلاد الذهب!! وأن القطري يستطيع بماله أن يشتري أي شيء!!
فقلت: وهل تصدق كل ما يكتب في الصحف؟ قد تكون صحفاً صفراء موجهة ولا تعكس الواقع بصورة صحيحة.
فضحك قائلاً: وما تبريرك للبذخ الفاحش الذي نراه في أوروبا لمواطنين قطريين؟ وما تبريرك للكرم الحاتمي للقطريين أينما وجدوا فيصبحون محط أنظار الجميع؟
فقلت: هؤلاء الذين تراهم قد يكونون قلة من أصل الكل.
فقال: لا بالعكس القلة هم المحرومون عندكم، ولكن أغلبكم يملك المال الكثير والسيارات والعقارات والشركات والأسهم!!
ثم استدرك قائلا: أنتم في نعمة وخير فإن لم تحافظوا عليها ستزول كما زالت عروش الدول!!
وتكرر الحديث كثيرا حول هذا الموضوع مع كل من أتقابل معه في السفر ويعرف أني مواطن قطري فأجده يكرر على مسمعي متعمدا: «فلوسكم واجد»!!
نعم والحمد الله نحن في خير ونعمة وحياة كريمة بفضل من الله وحكمة قائدنا لا ننكر هذا. ولكن أعتقد هناك مبالغة في نقل الصورة الواقعية للآخرين، لدرجة بدأنا نستشعر بضيق منه عند سفرنا فما أن يميزوا اللهجة فتجد السعر أصبح ثلاثة أضعاف أو أكثر والحجة «فلوسكم واجد». وأذكر هنا أن أحدهم تواصل معي من دولة عربية وطلب مني أن أبيع سيارتي الفارهة كي أساعده في الزواج!! فسألته وما أدراك أني أملك هذه السيارة؟ فقال معروف عندنا أن كل قطري يملك سيارات فارهة وبرجا وشركة مقاولات!! فابتسمت وفي داخلي أقول وأصحاب 2250 ريالاً في الشهر هل شاهدت سياراتهم الفارهة!!
آخر وقفة
لا يا جماعة الخير أرجوكم انقلوا الصورة بواقعيتها للعالم ولا تضرونا فقد أصبح القطري أينما كان مطمع البعض ولكن أصبحت قطر مطمع الجميع!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق