الخميس، 21 فبراير 2013

وتتألم بصمت 25-9-2012


في حلقة يوم أمس الاثنين من برنامج إليكم مع التحية الإذاعي طرح موضوعا.. هل الأم العاملة نجحت في حياتها الأسرية ولم يؤثر ذلك في حياتها؟
فكانت الردود كثيرة بين مؤيد ومعارض ومتحفظ ولكن أغلبهم اتفقوا أن المرأة ما لها إلا بيتها وبس، أما العمل فهو شيء مكمل لحياتها وليس رئيسا.
وتوالت التعليقات إلى أن وصلنا إلى أن الأم العاملة المدرسة.. المجاهدة التي يبدأ يومها الخامسة صباحا بعمل مضن متواصل لا يهدأ إلا الساعة الثامنة مساء.. فتتحول إلى جثة هامدة منهكة تبحث ع سرير يحتضنها بعد يوم عمل شااااق.
فهي الأم مع أبنائها وهي الموظفة المجدة في مدرستها وهي الطالبة في ورشتها وهي الزوجة الودود الولود لزوجها وهي المدبرة لبيتها وهي الابنة عند والديها وهي نصنا الجميل لحياتنا.
عمل شاق طوال اليوم.. لا ينتهي جزء منه حتى يبدأ جزء آخر.. ولا تنتهي مسؤولية حتى تبدأ أخرى.. أعصابها تلفت.. مهمومة.. قلقة.. جسدها منهك من كثرة العمل الصباحي والمسائي.. في عملها وفي منزلها وتتألم بصمت.. تصرخ بصمت.
الكل يطلب منها وهي صامتة تحاول أن ترضي الجميع حتى لو ع حساب أعصابها ونفسيتها وقد لا يقدر البعض منا ذلك.
تعليمات صباحية وأوامر مسائية ولا تسمع منها سوى كلمة إن شاء الله وتجدها تعمل بحب وبرغبة صادقة من أجل إرضاء الجميع.
وهي لا تطمح من هذا كله إلا أن تسمع الكلمة الطيبة من زوج حنون ومحب لها يقدر ظرفها ويقدر تعبها والأهم من ذلك يقدر حبها له ووفاءها له رغم تألمها.
نقف معها ونقدر جهدها وعملها ومثابرتها ولا نحرمها متعة إحساسها ورسالتها المقدسة فهي الأم المدرسة. أم في منزلها ومربية أجيال في عملها.
هل تخيل أحد منكم يا إخوة أن يخلو البيت من وجودها بعد كل هذا المجهود الجبار الذي تقوم به.. أعتقد صعب؟
لكل أم عاملة مدرسّة نقول.. جهودكن مقدرة.. ونقف للجميع احتراما وتقديرا.. فمن بنى أعمدة مستقبل الوطن.. له منا.. كل تحية وتقدير.

آخر وقفة
أوجه الشكر الجزيل لكل من تفاعل مع مقال الأسبوع الماضي.. إلى صاحب القلم الألماس.. من قبل من..؟
والتي تم تداولها عبر وسائل الاتصال الاجتماعي حتى مساء أمس.. والجميع يتمنى بأن تصل الرسالة إلى صاحب القلم ليعيد النظر.. ولكن.. لا جواب.. إلا أنني متأمل خيرا منه إن شاء الله.
ودمتم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق