مع بداية شهر يناير بدأت الفعاليات المختلفة في عدة مواقع في الدولة، واختلفت من ثقافية إلى تجارية وأخرى شبابية، وبعضها ترفيهي ورياضي بشكل إيجابي كنا ننتظره بفارغ الصبر لشغل أوقات الفراغ واستغلال للأجواء الجميلة، خاصة في هذا الفصل من السنة.
نعم إنها فعاليات مهمة يشارك فيها الصغير والكبير والأسرة، وأصبحت ملاذاً للباحثين عن شغل أوقاتهم حسب ميولهم.
في نفس الوقت تصل إلى هواتفنا وبشكل يومي رسائل نصية من المدارس تذكرنا بمواعيد الاختبارات المدرسية للتقييم الثاني لجميع المراحل، وتحث الطلاب على الدراسة والمراجعة والاهتمام بالتحصيل العلمي، فلهم جزيل الشكر والتقدير.
ولكن..
هنا وجد ولي الأمر نفسه بين متاهات الواقع.. فعاليات شبابية ورياضية وترفيهية ومسابقات شتوية ومعارض، وميول معظم الأبناء لها وحرصهم على المشاركة والتميز، وبين واقع لا مفر منه وهو التعليم والدراسة والاستعداد لامتحانات المنتصف!!
حيرة غريبة وجدنا أنفسنا فيها بين واقع التعليم والتحصيل والاختبارات والنجاح، وبين الفعاليات المختلفة ونجاح الترويج لها بشكل جذب الصغار والكبار بلا استثناء.
فما الحل يا سادة يا كرام؟ أين التنسيق بين الجهات المختلفة حول الفعاليات المقامة في نفس الفترة وبين واقع التحصيل العلمي ومواعيد الاختبار؟
هل تناسوا أن معظم المشاركين والمتابعين هم من أبناء المدارس وطلبة العلم.. فكيف سيوفق الطالب بين دراسته وهوايته وإشباع ميوله؟
هل يتابع البطولة ويشارك أم يعود لدراسته ويذاكر؟
هل سيكون الطالب صافي الذهن ومستقر البال أم سيكون في قلق وعدم رضا من الواقع؟
هل تناسى صاحب القرار أن اختبارات المدارس ستتزامن مع الفعاليات الشبابية؟
فعلاً أصبح كل منا في حالة قلق على نتائج أبنائه من هذا الاختبار بالذات، لأنه يأتي في وقت إقامة الفعاليات المنوعة والمحببة والقريبة للأبناء.. لا نريد أن نحرمهم منها، ولكن لا نريد إخفاقهم في دراستهم.. فماذا نفعل؟
آخر وقفة
أين تنسيق الفعاليات.. فهل ضاع التنسيق؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق