الخميس، 21 فبراير 2013

«التأسيس أم التيئيس..؟»30-12-2012


لفت نظري بالأمس عنوان رئيسي في جريدة «العرب» الغراء (التأسيسي.. فرصة لتحسين مهارات الطلاب).
قد يكون من الناحية النظرية هو كذلك، لأنه يعتبر مدخلاً لعدد من البرامج والتخصصات الأكاديمية، وسد الثغرات المحتملة بين مهارات الطالب الأكاديمية المطلوبة ليحقق النجاح وتحسين المهارات الأساسية.. إلى هنا والكلام في غاية الروعة، والهدف المنشود من التأسيسي أروع.. ولكن عندما عدت بالذاكرة الفعلية وخلال سنوات قليلة مضت استحضرت بعضاً من مآسي طلابنا وطالباتنا مع برنامج التأسيسي، ومعاناتهم التي كان صداها يؤرق كل ولي أمر طالب أو طالبة حرصاً وخوفاً على مستقبل أبنائه، سنوات مضت ونحن نسمع عبر وسائل الإعلام اليومية الكثير والكثير من تحديات واجهت الطلاب، لدرجة أن البعض اعتبرها أنها كانت فرصة لطرد الطلاب!!
في حين عبر البعض عن استيائه بقوله إن برنامج التأسيسي فرصة لتضييع سنتين من عمر الطالب، وفي الأخير الأغلبية سيكون مصيرهم الطرد من الجامعة وطي القيد، بعد أن ضاعت كم سنة من أعمارهم.
إلا أن البعض الآخر اعتبر التأسيسي سبباً في تأخير سنوات التخرج من الجامعة، ولم يستفيدوا منها، أي 6 سنوات في الجامعة بدلاً من 5.
في حين رأى البعض منهم بعد التعديل إلى سنة واحدة سيكون ممتازاً، ولن يتأخر عن التخرج الطبيعي إلا سنة واحدة مع ضمان دخول الطالب التخصص بدون حاجز الآيلس.
وأذكر أحد الإخوة عندما اتصل بي قائلاً برنامج حرمني من التخصص لمدة سنتين، وأنا الآن في سادس سنة في الجامعة، بسبب امتحان الآيلس الذي كان سبب تأخر مستقبل طلابنا.
وهنا أيضاً لا أنسى اتصال أحد الطلبة حين قال لي: «كم جيلاً تخرج من غير برنامج تأسيسي، وهم حالياً موظفون وبمناصب كبيرة في الدولة.. فلا فائدة للبرنامج التأسيسي لأننا من المفترض تأسسنا من المدرسة».
طبعاً هذه بعض من آهات طلابنا وطالباتنا مع برنامج التأسيسي بجامعة قطر، ولكن أيضاً لا ننكر استفادة البعض الآخر منه في حياتهم الجامعية.

آخر وقفة.. 
هل هو برنامج لتأسيس الطالب أم لتيئيسه؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق