من صغرك وأنت تحلم أن تكون لك بصمة إيجابية في وطنك.. ويكبر معاك الحلم يوماً بعد يوم وأنت تكبر معاه..
والدك يفرح بك يوم تخرجك من الثانوية بنسبة %85
والدتك تدعو لك من فرحتها بالتوفيق
تجلس تفكر هل أكمل دراستي الجامعية أم أكتفي هنا وأعمل وأدرس؟
فتقرر أن تجلس..
وتبدأ بتحضير أوراقك الرسمية وتستعد لتقديم أوراقك لجهات العمل
ويتم تحديد موعد للمقابلة
وتبدأ بالاستعداد والسؤال لمن هم حولك ماذا أقول وما هي طبيعة المقابلة؟
وحلمك أمامك سيتحقق بخدمة الوطن
وتأتي لحظة المقابلة
وتجد معك في الانتظار آخرين أنت الغريب بينهم!!
ودخلت وتفاجأ بغرفة كبيررررررة وطاولة فخمة
ولكن جلس على كرسيها شخص واحد فقط (عيونه زرق)
فابتسمت وسلمت وجلست
فتحدث معك بالياباني!!
فلم تفهم منه ولا كلمة
فكتب (لا يصلح)
وصُدمت وخرجت
ولكنك لم تيأس
فتقدمت لجهة أخرى وكلك أمل
وجاء موعد المقابلة ودخلت فوجدت شخصاً واحداً أيضاً، ولكنه منك وفيك،
فاستبشرت خيراً فسلمت وجلست
فقال لك لننتظر قليلاً.. فدخل أبو (عيون خضر)
ولكن خرج صاحبك بلا عودة!!
فسألك وسألك بلغته الفرنسية فلم تفهم ولن تفهم
وفي نهاية المقابلة كتب (لا يصلح)
فخرجت مستغرباً.. (شسالفه)
فلم تيأس..
فقررت السفر والغربة لإكمال دراستك الجامعية في أميركا
ومرت السنوات الأربع وأنت مجد ومجتهد
وعدت بعد تخرجك بامتياز
وتقدمت للعمل وأنت مزهو وفخور بعلمك وثقافتك ولغتك وخدمة وطنك
وذهبت للمقابلة.. وحان موعدك ودخلت فاستبشرت خيراً ولكن وجدت أيضاً أبو كرفته هو الذي سيقابلك.. فلم تخشه ودار الحديث بلغته الإنجليزية وانتهت المقابلة وكتب (لا يصلح)!!
وتكرر الشيء نفسه مع الجهة الأخرى والأخرى ودائماً (لا يصلح)!
وزاد استغرابك فجلست تفكر..
لماذا لا أصلح!!
بالثانوية ما صلحت
بالجامعية ما صلحت
عيل شاسوي من وين أجيب لهم شهادات عشان أصلح!!
وتبخر حلمك..
وعندما قام بتصفح الجريدة وهو جالس في البيت وبجانبه برواز شهادته الجامعية
وجد إعلاناً كتب عليه وظائف للقطريين فقط!!
والغريب أن الإعلان صادر من نفس الجهة التي قابلته أمس!!
فابتسم!!
آخر وقفة:
حد يقدر يقولي ليش صاحبنا في الآخر ابتسم؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق