تعليقاً على مقالة الزميل فيصل المرزوقي يوم أمس حول قانون التقاعد الجديد.
والتطبيل المسبق للقانون قبل إقراره والموافقة عليه (قطر سترسي أفضل نظام تأمينات اجتماعية في العالم!!)..
اسمحوا لي هنا أن أطرح بعض التساؤلات حول هذا الموضوع؟
كيف مجدتم هذا القانون قبل أن تستمعوا لوجهة نظر الطرف الآخر وهم (المتقاعدون)؟
كيف وصفتم القانون بالأفضل وميزتوه وأنتم لم تقروه أصلاً بعد، ولم تتعرفوا على نتائجه المفترضة بعد تطبيقه بعد عدة سنوات.. وليس قبل إقراره؟
هل استشرفتم المستقبل يا سادة؟
هل علمتم ما لم نعلمه؟!
هل طبقتم القانون أو سألتم عينة من المجتمع لمعرفة أوجه القوة والضعف فيه كي تتداركوها أو تدعموه؟
هل اللعب بمشاعر الناس سهل لهذه الدرجة وأنتم أعلم بمدى حالة التشتت والقلق التي يعيشها المتقاعد وهو ينادي يومياً ويطالب بالنظر في (وضعهم)؟
وهل تعلمون أن تصريحاً كهذا يجعل المتقاعد يعلق الآمال والطموح والأحلام عليه، ويجدد الأمل بداخله، ولكن في نفس الوقت يخشى أن يبني قصراً من الرمال.
ثم ماذا لو لم يكن القانون المنتظر هو الأفضل في العالم؟
وماذا لو كان أسوأ من سابقه، ولم يكن بالصورة المنتظرة؟
وماذا لو كان يخدم شريحة دون أخرى.. سنحاسب من ساعتها؟
وماذا لو القانون المزعوم كرر ضعف القانون الحالي؟
هل يا ترى ستتكرر تصريحاتكم؟
انطبل قبل أن نطبق!!
أهذا يعقل يا سادة يا كبار؟
نحن لا نشكك في قدراتكم ودراساتكم وقانونكم وحرصكم على تحسين وضع المتقاعد، ولكن نطلب منكم أن لا تسبقوا الأحداث بتصريحات قد تثير غبار قصور الرمال!!
آخر وقفة
كنت أتمنى لو تم إطلاع بعض قدامى المتقاعدين على مسودة المشروع، لأنهم عانوا كثيراً وما زالوا يعانون فشاوروهم يا ناس واستأنسوا برأيهم، فهم عاشوا الواقع (المر) عكس أصحاب الأبراج العاجية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق