نفرح كثيرا عندما نسمع أن فلانا تولى منصبا في الجهة الفلانية لجدارته، فنبارك له ونشد من أزره وندعو له بالتوفيق، وبعد أسبوع الشخص نفسه يتولى منصبا آخر في لجنة مهمة، فنفرح له ونبارك، وبعد شهرين تسمع من أحد أصدقائك أن فلانا كان مجتمعا معهم في النادي وتباحث معهم وحثهم، فتقول ما شاء الله، بعد صار رياضي شي طيب والله فتبارك له وتفرح، ووو.. وتمر الأيام بسلام وفجأة تجد فلانا يصرح في الصحف الاقتصادية عن النمو العمراني وحركة سوق الأسهم وتدوير رأس المال، فتفرح أنه يعرف في الاقتصاد وأصبح مهما فتبارك له وتفرح.. وو.. وتمر الأيام بسلام وأنت تفكر إشمعنى اسبايدر في كل مكان أين الباقي (اللهم لا حسد) وفجأة وأنت تتصفح الجريدة فتجد خبر فلان وقد تقلد منصبا مهما في الشركة الفلانية!!
يا عجب العجاب
اشدعوه يا جماعة الخير ما في غيره في هالبلد والله مب حسد ولكنه واقع.
هل يعقل أنه يفهم ويعرف ويقرر في كل الاتجاهات.. لا يكون اسبايدر مان وانا مادري.. حتى لو سلمنا وقلنا لديه جيش من الخبراء والمساعدين معقول يقدر يتخذ قرارات هامة تتعلق بالجهة اللي يعمل فيها ويضع الخطط الاسترتيجية والحلول!!
لا لا لا يا جماعة الخير حتى في الأفلام الأميركية الأكشن البطل لازم يتعور ويغلط، أما بطلنا فكل قراراته صح وصعب يغلط.
معقولة يرأس اللجنة الفلانية وعضو في اللجنة الفلانية ومقرر لجنة الجهة الفلانية وعضو مجلس إدارة كذا ونائب رئيس الجهة الفلانية ومساعد رئيس قسم الوزارة الفلانية وأمين صندوق الفندق الفلاني وإداري في الاتحاد الفلاني.. ناهيك من شركاته الخاصة!!
سؤالي الوحيد من وين عنده وقت لكل هذه المناصب؟ ولماذا هي حكر عليه هو فقط دون المواطنين الآخرين؟ لماذا نسبب له الإجهاد والإرهاق والضغط والضعف العام والوهن. أليس له أسرة وبيت وعيال ومستقبل؟ أليس له علاقات اجتماعية؟
أم أنه أعزب ومقطوع من شجره وغريب لا يعرف أحد. تجده صباحا هناك وظهرا هنا وعصرا هناك ومساء هنا، هل يعقل هذا الكلام يا ناس.. وارجع اسأل (من وين له وقت).
ستيف أوستن القطري أو الرجل الخارق الذي يدير كل أعماله ومهامه ولديه الوقت الكافي أيضا لمتابعة أبنائه ألم يحن الوقت أن نقول له كفى وما قصرت خلك على شغلك الصباحي.
فمتى نوقف الاحتكار البشري للمهام والوظائف واللجان لاسم معين؟ فلا بد أن نفتح المجال لأسماء أخرى وكفاءات قطرية تنتظر الفرصة والدور بإمكانها أن تقدم الأفضل بدلا من أن نحتكرها لشخص بعينه قرنا من الزمن.
التجديد والتطوير والابتكار مطلوبين في المهام والوظائف سواء كانت حكومية أو مدنية وشخص واحد مربوط في عدة جهات ونطلب منه التطوير أعتقد هذا شيء صعب.
ونداء أوجهه لصاحب القرار
الثقة مطلوبة والاعتماد ع العنصر المحلي مطلوب، ولكن أن أحتكر معظم المهام لثلة من الناس بيدها كل شي هذا ما لا نريده، ليس حسدا، ولكن مبدأ تقسيم المهام بالعدل والمساواة.
وقفة أخيرة
طلعت موضة جديدة اسمها احتكار العائلة الواحدة!!
اللهم لا حسد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق