متى بنرجع قطر.. سؤال نسمعه كثيرااا من المواطن عندما يسافر وطال به السفر..
البعض يستغرب من السؤال وعادة نسمع الرد (استانس ولاحق على الرطوبة))!!
دخلت مطار الدوحة بعد انقطاع دام أكثر من أربع سنوات..
فقد كنت وما زلت أفضل الطريق البري للسفر.
ولكن تشاء الأقدار أن أسافر بعد أن ألحّ علي الأصدقاء عبر الخطوط القطرية متجهاً إلى دبي..
وصلت مطار الدوحة الدولي..
دخلت وأنا فخور بهذه البوابة التي تربطنا بالعالم..
دخلت وأنا أرى الابتسامة على وجوه كل المتواجدين..
سهلة كانت إجراءات الدخول
ولاحظت تطوراً كبيراً وملموساً في صالة المغادرين بالمطار (رغم قرب افتتاح المطار الجديد).
ولكن ابتسامة أبناء قطر العاملين في المطار.. وهم يودعون المسافر تركت أثراً طيباً لدى المغادرين..
سواء وافدين كانوا أم مواطنين
وركبت الطائرة
وجلست..
والتفت يميناً ويساراً
فرأيت من نافذة الطائرة..
ملامح جميله لا أنساها
ملامح تربطني بالأرض وبالواقع
ملامح تنادي وتسأل إلى أين المسير..
فكرت في سفري
وفكرت في بلدي
وفكرت في فراقي لها
أي إحساس ذلك الذي يجبر عينيك أن تدمع قبل الإقلاع..
أي إحساس ذلك الذي يجعلك تردد عيني قطر..
يا لها من لحظات صعبة فعلاً
أن تفارق من أحببت
أن تفارق من تعلقت بها
إحساس الفخر في داخلك أنك ابن هذه الأرض
وإحساس الحزن أنك ستفارق هذه الأرض
السفر لن يطول إن شاء الله
ولكن في الغربة
الدقائق تصبح ساعات
والساعات تصبح أياماً
فرغم قرب المسافة
إلا أن الإحساس صعب
وهنا أسأل من تغرب عن وطنه
كيف استطعت على مرارة البعد؟
أسأل هنا كل من سافر للمصيف أو للعلاج أو لطلب العلم
كيف استطعت أن تفارق الأرض والأهل والأحباب؟
فعلاً إحساس صعب لا أنكره
لذلك تجدني عزيزي القارئ قليل السفر
أفكر ألف ألف مرة
وأتراجع مرات
فحب الوطن والانتماء له والولاء
شعور جميل
تفخر به إذا أحسست بعطاء هذا الوطن لك اللامحدود
آخر وقفة..
دول الخليج جميلة وكل الدول العربية والأجنبية جميلة
ولكن
ديرتي في عيوني الأجمل..
ويبقى السؤال
متى بنرجع قطر!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق