أثناء تواصلي مع المغردين عبر شبكة تويتر آثرت موضوع الواسطة والوظيفة.. وكالعادة اختلفت الآراء والانتقادات والملاحظات وو وإلى أن وصلت إلى مرحلة استغربت فيها من قناعة البعض أن شهاداتك من دون واسطة مامنها فايدة.. للأسف!! أنا لا أنكر هذا الكلام أحيانا ولكنه ليس قاعدة تطبق على أرض الواقع دائما.. والحمدالله هناك من درس وتعب وسهر وتغرب وحصل على أعلى درجات العلم وتوظف بشهادته من دون واسطة.. والحمدالله.. وهناك مَن ما زال يبحث عن عمل وهنا مربط الفرس!!
لماذا وصل البعض إلى هذه القناعة أن لا عمل من دون واسطة؟ ولماذا أصلا بعد أن وصلت إلى هذه المرحلة رغم شهاداتي وحلمي وأمنياتي أن أحتاج إلى واسطة لتوظيفي هنا أو هناك؟
هل هذا هو الحل؟
إذن لماذا نتعلم وندرس ونتغرب ونسهر.. طالما أن الوظيفة بواسطة؟ اليوم أصبحت (حسب قناعة البعض).
هل معنى ذلك أني أكتفي بشهادة ثانوية ولأني أعرف فلان الفلاني فسأضمن أحسن وظيفة كان يحلم بها زميل دراسة لي سافر على حساب والده للخارج يدرس من أجل أن يحصل عليها؟.. عيل ليش أدرس!!
هل هذا هو العدل يا جماعة الخير؟!!
هل العدل أن الواسطة تكون أساس التوظيف في أفضل الأماكن ومن يحمل شهادات ومؤهل ينتظر اتصالا هاتفيا لعمل مقابلة؟ هل هذا يعقل؟!!
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟
أمس طرحت سؤالا عبر تويتر (كم شخص لا يعمل ويبحث عن وظيفة؟!!) فكنت أتوقع أن العدد لا يتعدى أصابع اليد باستثناء طلبة الثانوية لهذا العام.
أقسم بالله أني صدمت من الكفاءات والخريجين والباحثين عن فرص عمل وما زالوا، وأحدهم من 2005 تصوروا!!
طلبت منهم أن يزوروا برج برزان لإدارة القوى العاملة الوطنية.. قالوا ذهبنا وحلم الاتصال ما زال يراودنا!!
طلبت منهم التقديم المباشر في جهات الدولة.. قالوا قدمنا وحلم الاتصال ما زال يراودنا!!
سألتهم إن كانوا قدموا في المعرض المهني قالوا قدمنا وحلم الاتصال ما زال يراودنا!!
فعلا احترت.. ما الحل.. ولمن يشتكون.. وكيف من الممكن أن نوفر وظائف مناسبة لهم!!.. هل الموضوع فعلا واسطة.. أم شهادة أستفيد منها في تطوير عملي؟
سؤال أوجهه مباشرة لجميع القطاعات سواء الحكومية أو الخاصة.
ما الحل في وجهة نظركم؟ خريجوا جامعات ما زالوا من العام 2005 و2007 يبحثون عن وظائف.. وبالمقابل إعلاناتكم يوميا في الصحف لعرض الوظائف.. فما الحل؟
آخر وقفة
أحدهم يقول (ليش ندرس.. دام السالفة واسطات.. عيل بروح أدور على واسطة أفضل من أني أضيع وقتي أدور على شغل!!)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق