«باسم أهل قطر».. عبارة بدأ بها سمو الأمير المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (حفظة الله ورعاه) في حفل افتتاح الدورة العربية المقامة حاليا على أرض دولة قطر..
عبارة أذهلت العالم مثلما أذهلها الافتتاح التاريخي الذي حمل الدولة التي تلي قطر العبء الأكبر..
عبارة كان لها صدى في قلب كل مواطن وكل مقيم وكل محب لقطر ولشعبها المسالم المحب للآخرين الذي يمد يد الصفح والعطاء للآخرين..
عبارة كان لها وقع إيجابي كبير لم نتوقعه ولكن كانت وستظل نحملها في قلوبنا لصاحب القلب الكبير..
عبارة افتتح بها مناسبة رياضية بغض النظر عمن سيفوز ومن سيخسر ولكنة افتتحها باسم شعب قطر..
عبارة ابتسم كل من سمعها وقال هل فعلا هذا الأمير يحب أهل قطر لهذه الدرجة..
عبارة جعلت القاصي والداني يتواصل معنا بكل وسائل الاتصال المتاحة ليسأل ويتأكد هل حاكمكم افتتح الدورة باسم شعبه!!
عبارة لم يسبقه رئيس أو حاكم أو أمير أو ملك فيها؛ لذلك الكل لم يصدق ما سمعه وكيف فكر سموه في أبناء شعبه لحظتها!!
عبارة لم نسمعها من قبل ولن نسمعها من غير سمو الأمير المفدى الشهم المغوار الذي أسعد شعبة وما زال يقول وهناك المزيد ليس لنا فقط ولكن لأجيالنا.
عبارة -كما شاهدنا معا- لم تكن معدة مسبقا ولم تكن مدونة في ورقة ولم تكن ملقنة له ولكنها خرجت من إحساس صادق ومن قلب حنون من أب حنون على شعبه..
عبارة كانت وليدة اللحظة قالها سمو الأمير المفدى لأنه أحب شعبه فأحبه الشعب وكل العالم..
عبارة لها أبعاد كثيرة ومدلولات أكثر يعجز قاموس الصحاح عن تفسيرها أو ترجمتها أو تدوينها..
عبارة سيسطرها التاريخ لزمن قادم وأجيال قادمة ستذكر لهم كم هذا الأمير يحب شعبه فبادلوه الحب بالحب.
عبارة أشركت الكبير والصغير والمعاق والمريض والوليد في هذا الاحتفال..
عبارة جعلتني أفكر وأتعمق بالتفكير أنه الحب والولاء والطاعة والتكاتف والتضحية والبذل من أجل القادم.
عبارة قالها سموه وهو مدرك لمعانيها وهي ليست بغريبة عليه وعلى حسن تدبيره وإدارته لشؤون البلاد وتطلعاته المستقبلية التي رسم خطتها من خلال رؤية قطر 2030م.
عبارة أوصلت المواطن المحب لقيادته إلى 19 سنة قادمة ليقول للجميع أنا وشعبي سنخوض التجربة ونكسب الرهان والتحدي ولن نجعل توافه الأمور تقف عائقا لتحقيق رؤيتنا التي ارتسمناها لهذا البلد وللأجيال القادمة.
عبارة تفتحت لها العيون والآذان والقلوب والعقول وجعلت الجميع يفكر لماذا قالها وفي هذا التوقيت!!
عبارة جاوبت الجميع لتقول: الشعب والقيادة يداً بيد خطوة خطوة سنخطو ولن نتراجع عن نهجنا..
عبارة قالها وسيقولها لكل العرب ولكل العالم «باسم أهل قطر».. ومن لا يعرف أهل قطر نقول لهم «هم الشعب المحب لقيادته وأرضه والذي يبذل الغالي والنفيس من أجلها».
وهنا نستحضر جزءا من خطاب سمو الأمير المفدى في افتتاح دور الانعقاد العادي الأربعين لمجلس الشورى حين قال: «لقد اعتمدنا على الله وعلى شعبنا الصلب وقناعته الراسخة بحتمية تطور وتحديث قطر. ولم يكن همه تحقيق الربح السريع أو مستوى المعيشة الاستهلاكي الذي يأتي بسرعة ويذهب بسرعة، بل كان همه بناء دولة حديثة مستقلة في اقتصادها وبالتالي في قرارها السياسي، وقادرة على الاستثمار في الثروة الحقيقية لأي مجتمع ودولة، أي في الإنسان. وطبعا رافق التخطيط كل خطوة..
لذلك قطر ستبقى حرة تسمو بروح الأوفياء..
آخر وقفة
على طاري الفخر
ترى أنا.. قطري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق