الاثنين، 25 فبراير 2013

توقفت الحياة..


عند النظر في أي هيكل تنظيمي إداري لأي وزارة أو هيئة نجد عادة تحت كل منصب رئيسي حيوي منصباً آخر مساعداً له ينوب عنه، وله كافة الصلاحيات في ظل غياب المسؤول.
فنجد مثلاً رئيس القسم ويأتي بعده مساعده أو المدير العام ومن ثم مساعد المدير وهكذا، ولكن أن يسافر المسؤول في إجازة الربيع للترويح عن نفسه وعن أهله، فإن من الطبيعي أن ينوب عنه مساعده كنائب، وله كافة الصلاحيات لتسيير العمل وعدم تعطيل مصالح المراجعين أو الموظفين. ولكن أستغرب من بعض المسؤولين عند قيامهم بإجازاتهم السنوية، فإنك لا تجد من ينوب عنهم!! 
وتستغرب كيف أعطيت له الموافقة على إجازته السنوية مثلاً بدون توفير البديل أو من ينوب عنه فعلاً، هذا شي غريب لأن ذلك سيؤدي إلى توقف الحياة لدى بعض المراجعين، خاصة في الإدارات الخدمية لحين عودة السيد المبجل من إجازته السنوية!! 
والأدهى من ذلك أن بعض المساعدين حين تكليفهم بمهام المسؤول تجدهم بلا صلاحية يعني وجوده من عدمه واحد فما الحل؟! 
أحد الإخوة هاتفني مستنكراً أن مساعد الرئيس في وزارتهم الخدمية منذ شهرين في إجازة ولا يوجد من ينوب عنه، وكل أمور الموظفين متعطلة ويقولون لي انتظر.. فمن يتحمل المسؤولية!! فقلت له يتحملها من وافق على إجازته بدون أن يوفر البديل، وهذا يعتبر سوء إدارة! 
كما أن أحد المراجعين لجهة خدمية رئيسية يقول يابوعلي متعطل صار لي أسبوعين، والسبب أن المسؤول اللي بيوقع أوراقي ويخلص معاملتي مسافر مهة رسمية، ومساعده ما له صلاحية التوقيع وما في حل الكل يقولي انتظر!! 

آخر وقفة.. 
يا جماعة الخير يا مسؤولين.. أنت على كرسيك اليوم لخدمة وتسيير أمور الآخرين لا لتعطيلهم وسد الأبواب أمامهم.. الكل محتاج للإجازة وراحة البال كل فترة مثلك، ولكن لا يعني ذلك أن أغلق أبواب مكتبي وتتوقف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق