الخميس، 21 فبراير 2013

كورة وبس!!27-12-2012


أعلن بالأمس عن إنشاء عدد 5 مراكز شبابية جديدة العام المقبل في أنحاء متعددة من الدولة التابعة لوزارة الثقافة والفنون والتراث في خطوة أعتبرها إيجابية جداً.. 
فعلاً نحن بحاجة لها اليوم في ظل الزيادة السكانية والانفتاح الثقافي وتعدد الثقافات التي دخلت البلاد، ناهيك عن ضياع جزء من هويتنا الوطنية وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا، هذا بالإضافة إلى تلبية احتياجات الشباب وانتشالهم من تضييع الوقت في ممارسات قد تعود عليهم بما لا تحمد عقباه. 
ولكن رجاااء انتظروا قليلاً.. 
من خلال ترؤسي مركز الإبداع الثقافي وما زلت.. لاحظنا إحجاماً غير طبيعي من قبل الشباب على الأنشطة المقدمة، فظننت أن البرامج دون المستوى، فحاولنا جاهدين تطوير برامجنا المقدمة بإشراف مباشر من الوزارة، ولكن أيضاً تبقى المقاعد خالية!!.. 
فسألت بعض زملائي في مراكز أخرى، فلاحظت نفس الإشكالية لديهم إلا البعض منها!! 
وهنا سألت نفسي سؤالاً.. أين يذهب شبابنا بعيداً عن هذه المراكز الثقافية المنتشرة، سواء التخصصية أو العامة؟ 
أين يذهب شبابنا برغم الأنشطة المتنوعة وآلية الإعلان عنها؟
ولماذا الإحجام وكأن المركز أصبح عامل طرد لا عامل جذب؟ 
أين يذهب شبابنا ممن لديهم طاقات إبداعية وأفكار نيرة؟ 
أين تذهب المواهب الشابة؟ وأين ينتحر هذا العطاء؟ 
أسئلة كثيرة أعتقد لا بد أن نجيب عنها قبل الشروع في افتتاح مراكز شبابية أخرى، وإلا فستتكرر نفس المشكلة. 
أتمنى لو نعرف أسباب إحجام الشباب (من الجنسين) على المراكز الشبابية إلا القليل منهم، وعادة غير مستمرين!!
هل بسبب نوعية الأنشطة المقدمة؟
هل بسبب بعد المسافة؟ هل بسبب القائمين على المراكز؟
هل بسبب الحوافز؟!! 
وما هي آلية استقطاب الشباب وتبنيهم وتنمية مواهبهم داخل أروقة المراكز؟
نقاط كثيرة نحن بحاجة للإجابة عنها اليوم 

سألت أحد الشباب ذات يوم عن سبب إحجامه عن الحضور إلى المركز رغم قرب بيته.. فقال لي: .. اجي شاسوي (أنا مب مال كلام وثقافة.. أنا مال كورة وبس..).. 
فهنا عرفت تفكير هذا الجيل.. 
كورة وبس.. 

آخر وقفة.. 
الرياضة للبدن 
والثقافة للعقل 
اجمع بين الثقافة والرياضة تكن سعيداً
فالتنمية التي نعيشها تحملنا مسؤولية مضاعفة في الحفاظ على هويتنا وتراثنا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق