من منا لم يتخذ قراراً في حياته سواء شخصياً أو مهنياً..
لا بد أن كلاً منا مع مرور الأيام اتخذ قرارات مهمة ومصيرية أحياناً، فعملية صناعة القرار هي جزء أساسي من حياة الأفراد الشخصية والمهنية، فبعض القرارات التي يتخذها الفرد أساسية ومهمة ومعقدة، مثل قرار اختيار المهنة، أو اختيار شريك الحياة، وبعض القرارات بسيطة، مثل ماذا نلبس اليوم، أو ماذا سنتناول على الغذاء، ولكن جميع القرارات تتطلب إعمال الفكر ومعالجة المعلومات ولكن بدرجات متفاوتة، ومن المنطقي أن يأخذ التفكير بالقرارات المتعلقة بالأمور المهمة وقتاً أطول من التفكير بالأمور البسيطة أو السطحية، رغم أن ذلك قد لا يكون صحيحاً في بعض الأحيان.
ومن هنا نصل إلى اتخاذ قرار مناسب ومرضي ولا يترتب عليه مضرة للآخرين، وقد تابعنا خلال الفترة الماضية صدور بعض القرارات من بعض الجهات، بهدف حل مشكلة أو معضلة أو معالجة قضية، وهذا شيء محمود، بهدف عدم تعطيل أو تأخير ديناميكية العمل بسبب اتخاذ قرار.
ولكنها أحياناً أضرت آخرين من دون قصد!!
لذلك كان من الضروري دراسة القرار من كل جوانبه قبل اتخاذه، مع معرفة نتائجه المترتبة في حال صدوره..
لذلك تأتي عملية اتخاذ القرار من خلال وفرة المعلومات، والتأكد من مصادرها والخيارات الأخرى والشخص المعني باتخاذ القرار.
وهنا نجد أحياناً أن البعض، وهو غير مؤهل لاتخاذ القرار تكون له سلطة القرار دون الرجوع لمعاونيه!!
ربما تكون قرارات خاطئة وغير مدروسة ولم تكن لها خط رجعة كي نتدارك الأمر.
وأحياناً نجد أنه قرار صائب من شخص قادر على تحمل المسؤولية، فيتم تنفيذه وتعميمه دون ضرر.
فما بالك لو كان الضرر هو قطع أرزاق البشر دون إيجاد البديل!!
نعم إنه قرار صعب وله تبعاته، فأنت استطعت بقرارك هذا حل مشكلة.. صح.. ولكن افتعلت مشكلة أكبر!!
آخر وقفة..
قبل أن تتخذ قرارك المصيري فكر ألف مرة في تبعات قرارك، فلا يعقل أن أتخذ قراراً من أجل شخص وأشتت عشرات الأشخاص من ورائه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق