الخميس، 21 فبراير 2013

القلص!!15-5-2012


طبعا معظمنا يعرف القلص واستخداماته وأهميته خاصة شبابنا.. في موسم الرحلات والسفر.
ولكني هنا أقصد -القلص- من نوع آخر.. نوع أعتبره كامل المواصفات.. لا يهدأ لا يتعطل لا يقف لا يتضايق.. بل هو فريد من نوعه.!!
فعند زيارتك لأي مجمع تجاري تجد -بعض- الشباب لديهم طاقة مشي وصبر لأبعد الحدود، وهذا شيء محمود فالرياضة مفيدة للجسم والكل يحرص عليها، ولكن تستغرب من أين يأتون بهذه الطاقة ما شاء الله!
نعم فهو ما إن يلمح -سواده- بمواصفات خاصة به حتى تبدأ جميع عضلاته بالاستنفار ويبدأ رحلة -القلص- اليومية خلفها.. فتظن من الوهلة الأولى أنه مرافق شخصي -بدي جارد- أو أحد من إخوتها كي يحميها من مضايقة الذئاب أو أو.. ولكن سرعان ما تدرك أن الأخ عبارة عن -قلص- وراء فريسته يحاول جاهدا التواصل معها قدر المستطاع فيقترب ويبتعد ويقترب ويبتعد وينتقل خلفها -القلص- من محل لآخر ومن زاوية لزاوية ومن مجمع إلى مجمع دون كلل أو ملل، بل على العكس بصحة وعافية وبابتسامة -ما شاء الله- وفي كل خطوتين يقف يضبط الكوبرا!
ويصل الموضوع لدى البعض إلى أن ينتظر خارج المحل التجاري بالساعات لحين خروج فريسته.. وبلغة الشباب يفهم -القلص- الآخر أن هذا -القلص- بانتظار فريسته عند الباب فلا تقترب بل يتركه لحين ينتهي من مهمته فيبدأ هو إكمال المسيرة حتى تصل إلى سيارتها بأمان! وهلم جر.
الفتاة ما إن تدخل المجمع حتى تجد نفسها محيطة بمجموعة من الشباب ينتظرون، منهم القريب جدا -القلص- ومنهم من يراقب الوضع عن بعد.
الطريف في الموضوع أنه لو دخلت المجمع بنتان تجد خلفهن -قلصين- والرقم بازدياد حسب المعروض!
أحدهم عندما طلب منه أهله أن يرافقهم لمجمع كمحرم لهم تعصب وغضب وتأفف بشدة وتعذر أنه مرتبط بموعد ضروري. فكان الموعد وتحول صاحبنا الغضبان أبو موعد إلى -قلص- صابر وديع في أحد المجمعات. هنا لا أظلم الكل ولكنها فئة قليلة قد لا تذكر ولكن تأثيرها كبير على الأسرة ودمارها.
لذلك تسأل أحيانا من السبب هل القالص أم المقلوص أم أن هؤلاء ضحية مجتمع لم يسهل لهم ظروف الزواج والعفة فعلا سؤال مهم من السبب؟
لذلك أنا أتمنى من كل -قلص- أن ينتبه لأسباب فعله ونتائجه وأن يتذكر أن بنات الناس لسن لعبة وإن وجد من بعضهن اعوجاجا فليتجاهله فهناك من سيقومه بالحلال، كما أتمنى من أخواتنا الانتباه وعدم مجاراة هؤلاء فهم في مهمة يومية لا تقف عند تجاوبك معه؟

آخر وقفة
أحدهم كان بمهمة قلص صباحية في مجمع تجاري فلمح من بعيد زوجته وزميلتها في العمل في نفس المكان دون علمه، ووجد قلصا آخر في مهمة مماثلة وراءهما.. فكما تدين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق