من منا لم يمر بتجربة الصندوق؟!
من منا لم يكتشف بعد فوات الأوان موضوع الصندوق؟!
وكم أسرة صدمت من محتويات هذا الصندوق؟
وكم وكم عرفنا وسمعنا عن تجارب مروا فيها أعزاء والسبب هو الصندوق؟
قبل يومين اتصل بي أحد الإخوة وهو في حالة انزعاج كبيرة والسبب طبعاً يعود للصندوق!!
وقبل أشهر تواصلت معي أم عبد الله تشكو أيضاً من الصندوق!!
والكل يسأل ما هو الصندوق؟ ولماذا الكل يشتكي منه؟
الصندوق هو عبارة عن حصيلة هدايا وسرقات ومشتريات خدم المنازل خلال فترة خدمتهم لنا بكل وفاء ومحبة وتقدير!!
نعم وفاء لذلك نثق فيهم ونتوكل عليهم ونكشف أسرارنا أمامهم دون تحفظ!!
نثق فيهم لدرجة أنهم يعرفون ما تحتويه غرفنا وخزائنها وأسرارها من أموال وذهب وأطقم وملابس.
نثق فيهم لدرجة نترك لهم الأبواب مفتوحة دون رقابة ومتابعة من قبلنا والسبب وفاؤهم لنا!!
وفعلاً هناك من يستحق الثقة وجدير بها
ولكن هناك آخرون هم عبارة عن (صندوق)!!
نعم صندوق فاض ليمتلئ على مراحل دون علمنا..
والغريب في الأمر أنه من النادر أن نكتشف أمر الصندوق إلا مصادفة..
والأغرب من ذلك وما يثير الدهشة والغرابة هو كيف استطاعت الخادمة الاتصال بشركة الصندوق، ورتبت معهم الموعد وحضروا وبمعيتهم الصندوق، لكي تتم تعبئته وشحنه حسب الاتفاق (ونحن يا غافلين لكم الله)..
قصص وروايات واقعية سمعنا عنها تثير الدهشة فعلاً حول الصندوق.
ملابس الأم ضاعت فوجدوها في ...........
ذهب البنات سرق فوجدوه في .........
مقتنيات الأب فقدت ووجدوها في ........
نعم في الصندوق!!
وسمعنا وسمعنا وما زلنا نسمع وسنسمع..
لذلك هنا لا بد أن نقف ونراجع أنفسنا
كيف استطاعت الخادمة (الضعيفة) أن تشحن الصندوق بكل محتوياته لبلدها دون علمنا إلا ما ندر؟
كيف دخل الغريب إلى بيتي وحمل الصندوق ووزنه وشحنه دون موافقتي؟
كيف استغلت ثقتنا وفعلت كل ما فعلت من سرقات واتفاقات دون علمنا؟
هل الأم مسؤولة؟
هل أنا مسؤول؟
أم من المسؤول؟
آخر وقفة
من حقنا أن نطالب الجهة المعنية بوضع آلية وشروط لشحن صندوق الخدم قبل شحنه، فبصفتنا كفلائهم لا بد أن يتم الشحن وبموافقتنا بعد معرفة محتوياته، وليس عن طريق التواطؤ الخفي بين أطراف الصندوق!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق