الخميس، 21 فبراير 2013

26 ساعة في اليوم!! 30-1-2013


نظراً لكثرة الشكاوي من طول أيام التمدرس من قِبَل قطاع عريض من المتضررين على أرض الواقع، وهم الطلبة وأولياء الأمور والمعلمون. 
فإنني أرى أنه من المهم الأخذ بآرائهم وإعادة النظر في أيام التمدرس التي تبدأ بعد الانتهاء من الاختبارات وحتى بدء إجازة الربيع، وهي الفترة التي تلي الضغط والدراسة والاختبارات، إذ بعدها يشعر كل من الطالب وولي الأمر والمعلم بأنه في حاجة ماسة لراحة نفسية وجسدية بعد التعب والقلق والضغط والتركيز على الاختبارات، وبعد أشهر متوالية وأوقات دوام طويلة، يصبح من حقهم جميعاً الشعور بقليل من الراحة التي يحتاج لها كل إنسان بعد الضغوط والعمل المركز، ونحن نعلم أن أيام التمدرس التي تلي الاختبارات تجبر الطلبة على الدوام والجلوس في الفصول مما يدفعهم لكراهية الدراسة والشعور بالملل. 
ونحن جميعا نعلم أن الامتحانات تحد من حريتهم في الخروج والاستمتاع مع ذويهم، إذ عليهم النوم مبكراً والاستيقاظ مبكراً للذهاب للمدرسة، أضف إلى ذلك أن هذه الأيام تشكل عبئاً على أولياء الأمور، إذ عليهم الاستمرار في برنامج نقل وتوصيل أولادهم من وإلى المدرسة، ويدفعهم ذلك إلى تغيير كثير من خططهم للترفيه عن أبنائهم. 
كما لا ننسى شكاوى أولياء الأمور عن طول أيام التمدرس نسمعها كثيراً ونراها عبر وسائل التواصل الحديثة وفي البرامج الجماهيرية التي تبثها وسائل الإعلام. 
لذلك نأمل أن تراعى هذه المطالب وتوضع في الاعتبار بدلاً من أن تهمل أو يتم تجاهلها، فمن يجلس ويخطط ليس كمن يعمل ويعاني.
وكذلك المعلم الذي تعب لأشهر طويلة في التحضير والتدريس والتصحيح وأنهك في فترة الامتحانات في وضع الأسئلة والمراقبة والتصحيح على حساب أسرته وصحته حيناً وحيناً آخر على حساب نفسيته، وكأنه يعمل 26 ساعة في اليوم، فأصبح من حق المعلمين خلال هذه الفترة الشعور بالقليل من الفسحة والراحة، فيمكن للإدارات المدرسية التعاون والسماح لهم بالخروج بعد الحادية عشرة ظهراً كنوع من التشجيع لاستمرار العطاء والعودة إلى العمل في نشاط وحيوية وإقبال في هذه المهنة المشرفة، والتي للأسف بدأ كثير من الكفاءات المتميزة في التعليم في الابتعاد والخروج منها لكثرة ما فيها من ضغوط على المعلم طوال العام الدراسي.
وبناء عليه أصبح من الضروري جذب المعلم وتشجيعه وتقديم المحفزات له للإقبال على العمل وليس العكس.

آخر وقفة: 
وللمصلحة العامة أقترح إلغاء أيام التمدرس التي تعقب الامتحانات، وأن تبدأ إجازة الطلبة بعد انتهائهم من أداء الاختبارات مباشرة، ليتمكن ذووهم من السفر معهم أو إدخالهم في برامج تعليمية وترفيهية أو مراكز تحفيظ القرآن خلال هذه الفترة، كما أن ذلك سيعطي إدارات المدارس فرصة لالتقاط الأنفاس، ويمنحها القدرة على الاستعداد للفصل الدراسي التالي.. ولكم الرأي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق