رغم أني بعيد كل البعد عن الرياضة وهموم الكرة والشد والجذب بين أطراف الموضوع، إلا أني أجد نفسي أحياناً أجلس كي أتابع مباراة للدوري أو النهائي أو حتى كأس الأمير أو المنتحب.. نعم المنتخب.
وفي كل مرة كنت أجلس فيها أرى نفسي أشجع ناساً لا أعرفهم ولا عمري سمعت عنهم.
يمكن أكون من الجيل القديم (جيل منصور مفتاح، والسنياري، وعلي زيد، وحمد مبارك)، ولكني ما زلت أذكر إنجازاتهم وفرحتهم (الله يا عمري قطر) التي قالها خالد سلمان، ورددها بدر بلال في أستراليا، ورددناها في قطر إلى يومنا هذا.
جلست وأنا متحير من هذا ومن ذاك؟؟
ومن يلعب مع من؟
ألقاب وأشكال وقصات وألوان لا أدري عنها ولا تدري عنا..
تابعنا نتائج المنتخب المشرفة من 2006 إلى اليوم..
وتابعنا إخفاقات المنتخب الكثيرة وغير المشرفة إلى اليوم..
والكل يسأل ماذا يحدث؟!!
ومن السبب؟
ومن هؤلاء الذين يرددون النشيد الوطني (بعلكه)؟
وهل خلت قطر ممن يقف في هذا الموقف ليردد نشيدنا الوطني؟!
أسماء سمعت عنها من ٨ سنوات وما زالت..
كوكتيل من المدربين مروا علينا خلال خمس سنوات، لا أحفظ أسماءهم، ولكن حفظت اسماً منقوشاً في تاريخ الرياضة القطرية إيفريستوا..
رأيت تشكيلة من اللاعبين الذين يجدون في الدوحة ضالتهم للحياة الكريمة الفاحشة، وفرصة لجمع تحويشة العمر مب فارقة عنده ((فزنا أو خسرنا)) المهم آخر الشهر الراتب وقيمة العقد!!
رأينا بأعين دامعة خسارة المنتخب يوم السبت..
رأينا تشتت المنتخب في الملعب وكأنهم مذهولون من شيء اسمه كرة!!
رأينا الأخ (أنا أتحمل مسؤولية الخسارة)، وهو متكئ على الكرسي في الملعب، ينظر بعيداً ويفكر بعقد محرز بعد منتخب قطر، ومن سيكون الدور عليه!!
خسارة بصراحة لم تصدمنا فقد سبقتها إخفاقات فتوقعنا الأسوأ..
فلا حزن بعد اليوم
على وزن
لا دموع بعد اليوم!!
أرجع أقول إني لا أعرف في الرياضة كثيراً..
ولكن سأرددها مع الجميع..
غيروهم غيروهم غيروهم فهذا شعارنا..
آخر وقفة
انشدوا الهولوا
رددها يوسف سيف بحرقة عند فوز منتخبنا عام ٨١
ولكن
الأجيال القادمة ستردد how much - how much
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق