الخميس، 21 فبراير 2013

أسعار المستشفيات الخاصة 12-7-2011


إن دولة قطر ارتقت بالخدمات الصحية بطريقة ملاحظة في السنوات الأخيرة، ونتج عن ذلك تحسن الحالة الصحية وقلة الوفيات وزيادة الإنجاب وما إلى ذلك من نقاط أخرى إيجابية.
فاستقطبت الكفاءات العالمية من أطباء وممرضين ومشغلين وإداريين وفتح المجال أمام القطاع الخاص لينافس في تقديم الأفضل والأرقى من الخدمات الإيجابية.
وهنا نتوقف عند هذا الموقف الذي أحزن البعض وأفرح البعض الآخر، وسأترك لكم التعليق عليه.
مواطن كان يلعب مع ابنه الصغير في صالة البيت الصغيرة بسبب عدم وجود حوش مناسب يلعب فيه مع ابنه، وفجأة يحس بألم أسفل ظهره يشتد عليه كل دقيقة تمر عليه، المواطن يذهب للطوارئ بسبب ألم في الظهر لدرجة عدم استطاعته أن يجلس، يدخل على الطبيب بعد صبر أيوب فيجده متضايقا من كثرة المراجعين والمصابين والمآسي التي تمر عليه في كل لحظة، هذه إصابة عمل، وهذا سقوط من علو، وذاك حادث وصراخ وآلام، المهم بعد الفحوصات والمواعيد تقرر أن يجري العملية في ظهره فتخوف وطلب من الطبيب المعالج أن يسافر للخارج، وللأسف لم تأت له الموافقة لأن علاجه متوفر في الداخل، فحاول وحاول وكلم فلانا وفلانا وفلانا، ولكن دون جدوى، الألم يزيد، اللجنة غير موافقة، فما باليد حيلة.
هنا يتوقف هذا المشهد مع المواطن المغلوب على أمره فلا علاج في الخارج ولا ثقة في العلاج بالداخل، ولا بد من إجراء العملية.
دمعة حزن ممزوجة بألم وحسرة 
ننتقل إلى مشهد آخر 
وافد يلعب مع ابنه في حديقة المجمع الفاخر الذي يعيش فيه مجانا، فجأة يشعر بألم أسفل ظهره، يتصل بإسعاف المستشفى الخاص يذهب بصحبة فريق طبي مرافق له في الإسعاف.
يدخل مباشرة للطبيب في المستشفى الخاص كل أجهزة المستشفى تسلط عليه، يتم تشخيص المرض، يتم تحديد العلاج، يتم تحديد موعد لاحق بابتسامة، تعطى له الفاتورة بضحكة يستخرج البطاقة (تأمين صحي) يقدمها لهم يبتسمون له، ويخرج معززا مكرما دون أن يغرم ريالا واحدا. 
ولكن المشهد لم ينته 
يصل بيته -أقصد فيلته الفاخرة- يوم يومان ثلاثة أيام دون فائدة، الألم يشتد عليه يراجع مستشفاه الخاص يقررون عليه العملية فورا، يرفض ويضع رجلاً فوق رجل أخرى، تدرون لماذا؟
لأن التأمين الصحي يدفع له تكاليف العلاج في الخارج دون الرجوع للجنة الطبية.
يتم ترشيح عدة دول له فيرفض هذه، ويتحفظ على تلك ويفكر في هذه، وأخيرا يوافق على بلد الضباب وخلال 24 ساعة تتم الموافقة ويغادر بالتأمين الصحي ويجري العملية وفترة نقاهة وتسوق ويعود بعد فترة معافى والحمد لله وفي جيبه سلاحه الذي حرم منه المواطن التأمين الصحي، عندما تتحدث معه عن التكلفة والعلاج والخدمات يستغرب ويقول لم أدفع شيئا ليش انتوا، تدفعون كقطريين!!
مشهدان نسمع عنهم يوميا قد يحدث هنا أو هناك ولكنه واقع مؤلم لنا مفرح لهم.
ولكم التعليق..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق